أكد الممثل السوري قاسم ملحو أنه برغم سنوات الخبرة لديه لا يزال يعمل كهاوٍ، ولكن بشروط محترف، مشيراً إلى أن أجر الممثل في المسرح مخجل جداً مقارنةً بالتفرغ الكبير الذي يقدّمه، فيما المطلوب اليوم من الفنّ والمسرح كبير، في ظلّ الظرف الراهن، لأنّ الثقافة كان لها على الدوام الدور الأكبر في الكثير من دول العالم في ظلّ الحروب. واعتبر ملحو في لقاء إذاعي، ضمن برنامج المختار، أن إحدى مميزات الدراما السورية هي تنوّعها الكبير وعدم اقتصارها على نمط محدّد، متسائلاً عن السبب الذي يدفع لتسويق الأعمال البيئية أكثر من غيرها، وما إذا كان هناك من يريد أن يظهر المجتمع السوري كـ"باب الحارة " فقط . وعن اختياره لأدواره، قال ملحو إنه يعمل على الشخصية، ويضيف إليها، وهذا ما دفعه إلى الامتناع عن التعاون مع بعض المخرجين بسبب عقليّتهم التي تفترض أنّ النص مقدّس، منوّهاً بتجربته مع المخرجة رشا شربتجي، التي منحته الحرية في الإضافة إلى شخصيته وتقديم اقتراحاته لها. وعن مفهوم النجومية، بيّن ملحو أنه وللأسف اليوم حتى المنتج أو المخرج لا يستطيعان التحكّم بالنجومية، إذ إنّ المعلن، وأحياناً زوجته، هي من تتحكم بذلك، موضحاً أن عدم وصوله إلى النجومية التي حققها زملاؤه قد تعود لعدم امتلاكه بعض المواصفات " التجارية " وتأطيره في بعض القوالب كالشخصيات الشريرة. وأبدى ملحو رأيه في التجربة السورية، ضمن الدراما المشتركة، خصوصاً في لبنان، فقال إن وجود العنصر السوري في هذه الدراما هو أساس نجاحها، الذي لن يتحقق أصلاً من دونه، سواء أكان ممثلاً أم مخرجاً أم كاتباً. ملحو بيّن أنه لايزال يشعر بحاجته لوالديه، معبّراً عن حزنه لعدم استطاعته رؤيتهما، بسبب وجودهما في مكان يصعب الوصول إليه بسبب الحرب. ولم يُخفِ ملحو أنّ الفقر علّمه الكثير من الأشياء، أهمّها عزة النفس، كما كلّ السوريين، موضحاً أنّ السوري قد ينكسر ولكنه لا يموت. وعن موسم الدراما لعام 2016 أعلن أنه أنهى تصوير مشاهده في مسلسل " الطواريد "، ويستمرّ في تصوير مسلسل " عطر شام "، بالإضافة إلى تحضيره لمسلسل " أحمد بن حنبل "، فيما لم يقرّر بعد المشاركة في الجزء 12 من مسلسل " بقعة ضوء " .