زار مسؤولان رفيعان في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأسير الصحافي محمد القيق الذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ أكثر من 93 يوماً، في مستشفى العفولة الإسرائيلي. وقال مدير بعثة اللجنة الدولية في قطاع غزة ممادو سو في تغريدة على حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس إنه توجه، برفقة مدير بعثة اللجنة في القدس كريستيان كاردون إلى مستشفى العفولة لزيارة القيق. وأضاف أن الهدف من الزيارة الاطلاع عن كثب على الوضع الصحي للقيق. وهذه المرة الأولى التي يزور فيها مسؤولان في الصليب الأحمر بهذا المستوى القيق، فيما يزوره بانتظام مندوبون عن اللجنة. ورفضت اللجنة الإدلاء بأي معلومات حول وضع القيق الصحي ومدى خطورته. ويعاني القيق أوضاعاً صحية خطيرة للغاية وقد يتعرض للموت في أي لحظة، جراء إصابته بنوبات قلبية شديدة مع آلام وأوجاع، وهزال وضعف شديدين وتشنجات في الأطراف، وفقدانه القدرة على النطق والسمع بدرجة كبيرة، وخسارة عشرات الكيلوغرامات من وزنه. من جهتهم، أعلن قياديون من فلسطينيي 48 الإضراب عن الطعام، تضامناً مع القيق، خلال وقفة تضامنية معه أمام مستشفى العفولة أمس بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، شاركت فيها قيادات وطنية وإسلامية، بينهم نائب رئيس الحركة الإسلامية الشيخ كمال الخطيب، وعضو الكنيست الإسرائيلي يوسف جبارين، والأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي عوض عبد الفتاح ونشطاء سياسيون. وقال الخطيب خلال الوقفة إن قيادات الداخل تتضامن مع القيق، وستستمر بفعالياتها لإنهاء اعتقاله وسياسة الاعتقال الإداري التي تنتهجها سلطات الاحتلال. إلى ذلك، نظمت اللجنة الوطنية لدعم الأسرى والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربيةـ أمس وقفة تضامنية مع القيق شارك فيها ممثلون عن اللجنة الوطنية لدعم الأسرى وقياديون من «الديموقراطية» ونشطاء، رفعوا خلالها صور الأسير، ورددوا شعارات تحيي صموده، وتعبر عن التضامن معه. وانتقد القيادي في «الديموقراطية» محمد دويكات المؤسسات الدولية لتخاذلها في نصرة القيق، وسكوتها عما يتعرض له وكل الأسرى من بطش في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وحض منسق اللجنة الوطنية مظفر ذوقان الأسرى على توحيد صفوفهم والقيام بتحركات جماعية لإرغام مصلحة السجون الإسرائيلية على الرضوخ لمطالبهم.