أعلن وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج أن العلاقات اللبنانية - السعودية ستبحث اليوم الخميس في جلسة مجلس الوزراء العادية ، بعدما تبين أن بيان مجلس الوزراء الذي صدر أخيراً غير كاف ، نافيا وقف رحلات الطيران السعودي الى بيروت. وقال جريج ، في حديث إذاعي صباح اليوم الخميس إنه على اثر صدور بيان مجلس الوزراء صدرت مواقف عدة ويبدو أنه لم يكن كافيا ولا بد من البحث مجددا في الموضوع، واطلاع الوزراء على اتصالات رئيس الحكومة مع السلطات السعودية. وعن زيارة رئيس الوزراء تمام سلام إلى السعودية، رأى جريج أن الزيارة سيمهد لها باتصالات ويجب ان تكون تتويجا وتكريسا لحلول ترضي السعودية. وقال هناك اتصالات ومعالجات، فقد صدر بيان بالإجماع عن الحكومة لكن هناك مكونا رئيسيا في الحكومة وافق على البيان، ثم شن حملات متواصلة على المملكة عبر وسائل إعلامه. وأشار إلى أن الحكومة تحاول لملمة نفسها لتأخذ موقفا موحدا وفي الوقت نفسه هناك فريق داخل الحكومة يشن الحملات على المملكة. لا بد من بحث هذا الموضوع وايضا هناك وسائل اعلام مرتبطة بهذا الفريق السياسي لا بد من تخفيف اللهجة حتى لا تزيد الاضرار على لبنان. وعن استقالة الحكومة قال جريج إنها لا تقدم ولا تؤخر ، معتبراً أنه بسبب الشغور الرئاسي لا يستطيع رئيس الحكومة الاستقالة، فمن سيصدق على مرسوم قبول الاستقالة ويجري الاستشارات لتكليف رئيس حكومة جديد؟ سننتقل الى حكومة تصريف اعمال وهي اصلا حكومة تصريف اعمال، والاستقالات الفردية ممكنة لكنها تخل بالتوازن داخل الحكومة. وكان مجلس الوزراء اللبناني عقد منذ أيام جلسة استثنائية لمناقشة الموقف بعد قرار المملكة العربية السعودية القاضي بإيقاف المساعدات المخصصة لتسليح وتجهيز الجيش والقوى الأمنية والمواقف المؤيدة الصادرة عن دول مجلس التعاون الخليجي. وأكّد المجلس وقوف لبنان الدائم الى جانب إخوانه العرب، وتمسكه بالإجماع العربي في القضايا المشتركة ، إضافةً الى التزامه سياسة النأي بالنفس. وكانت المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات وقطر طلبت من مواطنيها عدم السفر الى لبنان . وقد توافد العديد من الشخصيات السياسية والحزبية والثقافية والوفود الشعبية الى مقر السفارة السعودية في بيروت في اليومين الماضيين للتضامن مع المملكة العربية السعودية ومواقفها.
