في أجواء إبداعية ابتكارية.. يقدم 762 طالباً وطالبة ابتكاراتهم وبحوثهم في المهرجان السعودي للعلوم والإبداع، وكلهم أمل أن ترى ابتكاراتهم "النور" والرعاية والدعم. وقال الدكتور حمد آل الشيخ نائب وزير التعليم إن مؤسسة "موهبه" جادة وتعمل جاهدة، لاكتشاف ورعاية موهوبي الوطن، وأن برامجها داخل المدارس وداخل بنية التعليم الجامعي والعام، حققت نجاحا كبيرا عكس تميز الشراكة بين المؤسسة وبين الوزارة لصالح الوطن. وأضاف آل الشيخ أنه لمس واقعا مشرقا فيما رآه من مشروعات مشاركة في مساري الابتكار والبحث العلمي، منوهاً أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي العهد، يتابعون مسيرة التعليم، ويدعمون القفزات التطويرية التي يمر بها، ويفخرون بما يحققه أبناء وبنات الوطن من الطلاب والطالبات من إنجازات ونجاحات وجوائز، خلال مشاركاتهم في المهرجانات والمسابقات الدولية. وأوضح نائب وزير التعليم خلال افتتاحه المهرجان السعودي للعلوم والإبداع أمس الأول، أن إقامة المهرجان السعودي للعلوم بتعاون مشترك وشراكة فاعلة بين مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" ووزارة التعليم وشركتي أرامكو وسابك، لخدمة أبناء وبنات المملكة من طلاب وطالبات التعليم العام من الموهوبين والموهوبات، وتحفيزهم للإبداع وصقل مواهبهم وتطوير مهاراتهم وتعزيز شغفهم بالعلوم والرياضيات ومجالات الإبداع المختلفة. وأضاف آل الشيخ أن هذه الشراكة المتميزة ومشاركة أكثر من 700 طالب وطالبة في أولمبياد إبداع أحد مكونات المهرجان بابتكارات وإبداعات، ومشاريع في مختلف المجالات العلمية تدعم رصيد الوطن من رأس المال البشري المؤهل، منوها بمشاركة جهات محلية ودولية بتقديم عروض علمية وإبداعية، استمتع بها زوار ورواد المهرجان بجانب الاستفادة العلمية منها، حيث جمعت بين العلم والترفيه. أطفال يشاركون في المهرجان . تصوير: عبدالرحمن السالم وأشار آل الشيخ إلى أن «موهبة» ترعى الموهوبين والمبتكرين منذ بداية اكتشافهم، من خلال برامجها وأنشطتها وفعالياتها المتعددة بدءا من التعرف عليهم ومرورا بصقل مواهبهم ورعايتهم داخل المدارس، بجانب النظام التعليمي الذي يمنحهم التنافسية بإتاحة الفرصة أمامهم للالتحاق بأفضل الجامعات، ليكونوا علماء المستقبل في المملكة ومساهمين في نهضتها ومسيرتها التنموية الشاملة. وبين أن إنجازات طلاب وطالبات السعودية في المحافل الدولية تشهد تزايدا عاما بعد آخر، تؤكده الجوائز التي يحصل عليها نوابغ الوطن واعتلائهم منصات التتويج، مشيرا إلى أن ذلك دليلا على أنه متى ما توافرت للطلبة البيئة التحفيزية والتدريب والتجهيزات، فإنهم سيحققون مراكز عالمية ويعزون مكانة المملكة بين دول العالم الأول. ويهدف المهرجان إلى إيصال العلوم إلى الطلبة وأفراد المجتمع بوسيلة سهلة، وبطريقة مثيرة للتفكير، إلى جانب خلق اتجاه إيجابي نحو العلوم والابتكار والبحث العلمي، وتشجيع النشء على مواصلة التعليم في التخصصات العلمية المختلفة، وأيضاً إشراك طلبة المدارس في العلوم خارج الفصول الدراسية، وتعزيز الحوار العلمي بين المختصين والباحثين. وتنقسم فعاليات المهرجان إلى ثلاثة مكونات رئيسة، تتمثل في أولمبياد إبداع، وإبهار العلوم، وملتقى ومضات، حيث يتنافس في أولمبياد إبداع 605 مشاريع في 17 مجالاً علمياً، في مساري البحث العلمي والابتكار، مقدمة من 762 طالباً وطالبة تأهلوا للتصفيات النهائية، من أصل 116 ألف مشارك تنافسوا في مراحل الأولمبياد.