نظمت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، محاضرة تثقيفية بعنوان «العمل الخيري في الفنون والثقافة» ضمن برنامج «منحة التميّز الثقافي» الذي أطلقته المجموعة مع المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع شركة «مبادلة للتنمية» نهاية عام 2014. ومع اقتراب حلول الربع الأخير من البرنامج الذي يستمر سنتين، أتى تنظيم تلك المحاضرة بمشاركة أكثر من 15 طالباً، وحضور الضيف أسامة الرفاعي المدير التنفيذي للصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، ودار حوار حول العمل الخيري في قطاعات الفنون والثقافة. وأطلع الرفاعي الحضور على معرفته وخبراته في ما يخص التوجهات الحالية والمسارات المختلفة لتطوير نماذج مستدامة تحفز المشاركة المستمرة للفنانين والمبدعين من مجتمع الإمارات، كما تحدث عن أبرز المؤسسات المشاركة في دعم المجتمعات الفنية والثقافية، وطرح رؤيته حول الأولويات والمسارات التي من شأنها تعزيز النظام الثقافي المتكامل على المستوى المحلي. ونُظمت على هامش المحاضرة، ورشة عمل ركزت على سبل تطوير مقترح مشروع ثقافي للحصول على منح من المؤسسات الثقافية الداعمة للمجتمعات الفنية والثقافية. وقال الرفاعي: «يعد التعلّم من الزملاء والاختلاط مع هذه المجموعة الواسعة من الخبراء فرصة فريدة من نوعها للحاصلين على برنامج «منحة التميّز الثقافي»، لما يقدّمه لهم ذلك من فرصة للتعرف إلى أحدث التوجهات والقوى المؤثرة في المجتمعات، ويزوّدهم الأدوات الضرورية لتحديد مساراتهم المستقبلية مسبقاً. وأنا سعيد بهذه الفرصة التي سمحت لي بتسليط الضوء على العديد من نماذج المؤسسات الخيرية الفاعلة، وشرح أساليب وطرق التخطيط الاستراتيجي في هذا المجال، التي يمكن للطلاب تطبيقها ضمن بيئتهم ومن أجل خير مجتمعاتهم». يذكر أن برنامج «منحة التميّز الثقافي» يقدم منحة دراسية لسنتين، ويهدف إلى إلهام أجيال من رواد الأعمال المبدعين وقادة الفكر والرأي على الساحة الثقافية في دولة الإمارات. ويستكمل الطلاب حضور ما تبقى من دورات ضمن المنحة الدراسية وصولاً إلى الحفلة الختامية للمتخرجين التي تقام نهاية أيار (مايو) المقبل. ويتضمن الربع الأخير دورات دراسية بعنوان «النمو وإعادة الهيكلة والاستدامة من وجهة نظر الأعمال» و»أين الخطأ؟» و»الدروس المستفادة وقصص الأعمال: الصعود والهبوط» يقدمها خبراء من المملكة المتحدة، و»المدن المبدعة والمناطق الثقافية وتقديم عرض مخطط أعمال لمبادرات ثقافية وإبداعية».