أكد عدد من العارضين وزوار معرض البحرين الدولي للحدائق "أن المعرض في نسخته لهذا العام قد تميز شكلا ومضمونا، وظهر بحلة جمالية أكثر من رائعة، وقد زادت مساحات العرض أكثر من العام الماضي، كما زاد عدد الشركات العارضة وظهرت منتجات زراعية مختلفة عن الأعوام السابقة، وهو ما يبشر بالخير في الأيام المقبلة من حيث التفاعل الجماهيري والاقبال على المعرض من حيث حركة الشراء". وفي حديثهم لوكالة أنباء البحرين (بنا) اشادوا باهتمام ورعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، والاهتمام والمتابعة والرعاية من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي حفظها الله ورعاها، ودورها البارز في انجاح هذا المعرض عاما بعد آخر. وقالت عبلة أحمد من مجموعة (هوم قاردن ليفرز) النسائية المشاركة في المعرض "أن معرض البحرين الدولي للحدائق أصبح منصة عالمية قوية ليس لعرض الحدائق وما يتعلق بها لكن أصبح قناة تثقيفية عالمية في مجال إعطاء المعرفة الزراعية في مجال الحدائق والاهتمام بالرقعة الخضراء، فالمعرض فرصة جيدة لكل صاحب فكر زراعي متقدم". وأضافت " نحن مجموعة نساء جمعنا حب الزراعة، ولدينا في المجموعة مواهب متعددة كل منا لها موهبة في مجال معين ونكمل بعضنا البعض، وجمعنا اهتمامنا بالزراعة وهدفنا ان يكون لكل بيت ركن أخضر زراعي مهما كان قصر المساحة الموجودة، ركن يعمل اكتفاء ذاتي من بعض الاحتياجات الاسرية ولو بسيطة، ونعمل في المجموعة على إعادة ثقافة أن كل شيء من صنع أيادينا، من خلال هذا المعرض نقدم أفكار ورؤى يحتاجها الناس كثيرا في مجال الزراعة، علما أن كل المعروض في جناحنا هو من عملنا ومن انتاجنا الخاص". ومن جانبه أكد منسق الحدائق والديكور الزراعي ومنظم الفعاليات الزراعية عباس عمر من السودان بأن المعرض يمتاز باللمسات الجمالية الخلابة من حيث التصميم والألوان والأشكال وتنوع المعروض من المنتجات والخدمات الزراعية، ويضم كل ما يتعلق بالبيئة الخضراء سواء كانت للمنزل او للحدائق الصغيرة او الكبيرة، واعتقد أنه معرض ناجح جدا، وهي أول مشاركة وإن شاء الله سأعمل على المشاركة في كل عام، وأن مشاركتي في هذا المعرض تتمثل في عمل تصميم لبعض المساحات في المعرض". وحول تجربته في هذا المجال اشار عباس إلى أنه عمل حوالي 11 عاما في هذا المجال، وهو هواية اكثر من أنه عمل، وتطورت الممارسة حتى أصبحت عمل منتج، وازددت خبرة في عمل تنسيق الحدائق وديكور المناسبات التي تمتاز بالبيئة الخضراء، ولدينا في السودان اقبال كبير جدا على الديكور الداخلي والزراعي في المساحات المزروعة، أعتقد بأن معرض البحرين الدولي للحدائق حفزني للعمل أكثر، وأتمنى التوفيق لمسيرة هذا العمل الكبير. ومن جانبه أكد عبدالوهاب الحواج صاحب محلات (الحواج للعطور) بأن "مشاركتنا في هذا المعرض تنبع من المنطلقات الوطنية بحيث يكون لنا مشاركة في هذا العمل الوطني الكبير الذي رفع اسم البحرين عاليا، وقد استقطب العارضين من دول كثيرة غربية واوروبية وعربية وخليجية، بالاضافة للشركات المحلية، ونحن نفتخر كل الفخر بوجودنا في المعرض". واضاف الحواج " نحن نعمل في مجال القطاع التجاري لكن مشاركتنا عن رغبة وكما هو معروف أننا نستنتج العطور من الزراعة، وفي كل عام نواكب الثيمة الخاصة بعرض البحرين الدولي للحدائق، وفي هذه السنة الثيمة هي (العناية بالشجرة) ولذلك قمنا بعمل فني زراعي وهو عبارة عن مجسم للكرة الارضية يضم كل العالم، وفي وسطه أدخلنا شجرة تين مثمرة في وسط العالم، تعبيرا عن الاهتمام العالمي بالشجرة، وكتبنا فيها (الشجرة رمز الحياة). ومن جانبه أشاد الاستشاري في الاعمال الزراعية من سوريا كمال العزب من (حدائق الشام للتنمية الزراعية) باهتمام جلالة الملك المفدى وقرينته بمعرض البحرين الدولي للحدائق وقال " أشارك في هذا المعرض منذ 10 سنوات وفي كل سنة اجد فيه تطورا وتوسعا كبيرا في كافة المجالات من حيث العارضين والمساحات المعروضة والمجالات الزراعية الجديدة، فضلا عن المنتجات الزراعية، وما يتصل بالحدائق وفي كل سنة نشهد تطور في هذا المجال خاصة". وأضاف العزب " في هذا المعرض لنا اكثر من جناح، ونعرض النباتات وشتول الحدائق وكل ما يتعلق بالحدائق من نباتات مزهرة كما ترى والمتسلقات والشوكيات والنباتات الداخلية، والصنوبريات والاشجار المثمرة، والنخيل، والمائيات وتنسيق الحدائق واكسسوارات الحدائق، وأعتقد بأن المعرض أسهم في زيادة الثقافة الزراعية والاهتمام بالحدائق، ومن خلال مشاركتنا لعشرة سنوات اتضح لنا زيادة الوعي الزراعي والفني والجمالي والرغبة في اغتناء المشاتل والزهور، وأوكد بأن المعرض أسهم كثيرا في رفع الحس والشعور بأهمية البيئة الخضراء". وفي ذات السياق قال عدنان شرف رئيس مكتب خدمات المسنين بوزارة التنمية الاجتماعية " إن مشاركتنا كوزارة في معرض البحرين الدولي للحدائق تتمثل في عكس ابداعات فئة المسنين هذه الفئة المتميزة من المجتمع البحريني لها اسهامات مقدرة في هذا الجناح الجميل الذي قام بتنفيذه مجموعة من هؤلاء المبدعين، وأن التمر الموجود في هذا الجناح وكل الخضروات هذه هي من انتاج اياديهم الطيبة حفظهم الله جميعا". وأشار شرف إلى أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تنفذ من خلال أندية ودور الوالدين الاجتماعية برامج زراعية تنطلق من أساس تحقيق النظرة المستقبلية في النهوض بمستوى جودة الحياة لكبار السن في البحرين، والعمل على تفعيل توجهات الاستراتيجية الوطنية لكبار السن والتي ترتكز على التنمية في عالم الشيخوخة، والصحة والرفاه مع تقدم العمر وتهيئة بيئة تمكينية وداعمة لجميع الأعمار، وتنعكس هذه البرامج الزراعية لكبار السن بصورة مباشرة في حياتهم الاجتماعية والنفسية والصحية والاقتصادية والبيئية". المصدر: بنا