عزيزي الطالب ، عزيزتي الطالبة .. لا تيأس ! بيل جيتس لم يكمل الجامعة وإنشتاين رسب في المعهد والبريطاني مايكل فاراداي مخترع الدينمو كان الأكثر بلادة ولويس باستير مكتشف الجراثيم ومخترع البسترة كان كثير السرحان وصُنف مريضاً بالذهان أما أديسون فقد طُرد من المدرسة ليخترع ألف اختراع .. حتى قديماً ، الرازي وابن سينا والخوارزمي وابن حيان تفوقوا وأثروا وغيروا العالم دون مدارس وجامعات ، لم يكن هناك تخصصات ورغم ذلك التهموا العلم بطريقة مستفزة ، يعقوب ابن اسحاق الكندي في العصر الأموي برع في الفلسفة والطب والكيميا والفلك الرياضيات وعلم الكلام ولأن هناك دائماً متسعاً من الوقت لمزيد من الروقان فقد اقترح إضافة الوتر الخامس في العود ووضع السلم الموسيقي من إثنتي عشرة نغمة وقدم خمسة عشر أطروحة في علم الموسيقى .. أما أنا كاتب هذه السطور ، كنت أعتقد والعياذ بالله بأني أحد العباقرة حتى ظهر في الفصل الشاطر حسن ، كان يحفظ كل شيء ويفهم أي شيء حتى تلك المسائل الميؤس منها والغريبة ، سألته يوماً : من أين لك هذا ؟ وكانت الإجابة : فقط أذاكر !!، ويزيد عليها : ثمانية ساعات يومياً !! ، يخرب بيتك .. عزيزي الدافور ، على مهلك وارحم نفسك ، إلى أين تريد الوصول ؟ إلى العظَمَة !؟ ثم ماذا !!؟ أبو حيّان التوحيدي انتحر مكتئباً ، نيوتن انهار عصبياً ، انشتاين كان مريضاً بالتوحد ، نيلز بور صاحب نظرية بناء الذرة أصيب بالخرف ، ( وانت بكيفك ) ! ابتدائي ، متوسط ، ثانوي وقبلهم الروضة ، نعم .. درست في الروضة .. في كل تلك المراحل لم أرسب والحمدلله ، أما في الجامعة فقد ( انفجرت الماصورة ) بطريقة عجيبة وتداركت الأمر بالماجستير ، وياااما جبنا العيد ، ولسه عايشين !!، وقد نذرت كطالب ( مضغوط ) سابقاً إن انتهيت من كل سنين الهم الدراسية سأبتسم وأبدأ في بطريقة ما في الانتقام ولا أعرف من ماذا ولا زلت أفكر .. وأخيراً .. إن نجحت فاحمد الله ، وإن ( طَبّيت ) فلست وحدك ، أنت لست طالباً في فنلندا أو سنغافورة لتتعلم في الابتدائي على يد خريج دارسات عليا متخصص وفي بيئة مريحة ودون اختبارات اجبارية .. أنت هنا حيث الرغبة والأمل والتفاؤل والشعارات والخطط والنظرة المستقبلية .. وحتى ذلك الحين ، الله يعين .. محمد الماس تويتر mg_almas رابط الخبر بصحيفة الوئام: رسالة إلى دافور