كثيرون من الزملاء من تطرق للمشاكل في الرياضة البحرينية والغالبية مالت كفتها نحو مشاكل اللاعبين والتعاطف معهم بشكل صريح كما أن تطرق الزملاء لمشاكل الاندية كان عبر طرح مشاكلهم المادية ومعاناتهم مع قلة المادة وقلة الموارد المالية، لكن اليوم ومن خلال هذا المقال الذي عنونته بـبين الهواية والاحتراف، سأحاول أن اسلط الضوء ولو بشكل بسيط على واقع مرير تعيشه الاندية البحرينية مع لاعبيها في شتى الالعاب من حيث التعامل بين الطرفين النادي واللاعب، حيث إن المشاكل الكثيرة المنتشرة في الشارع الرياضي لو أمعنا النظر فيها وتمعنا فيها عن قرب لوجدنا أنها مشاكل منحصرة أو تائهة في الفراغ الموجود بين الهواية والاحتراف خصوصا من قبل اللاعبين الذين يعانون من انفصام تام في الشخصية عند التعامل مع أنديتهم فاللاعب اليوم أصبح ذا وجهين في تعامله مع النادي وجه الهاوي عندما يتعلق الامر بواجباته تجاه النادي والفريق الذي يلعب له فهو لايقبل أن يتم التعامل معه كلاعب محترف مرتبط بعقد ودائمًا مايريد التجاوز وعدم الالتزام ببنود العقد الذي يربطه بهذا النادي بحجة أن لا احتراف رسمي موجود والعكس صحيح عندما يتعلق الامر بحقوقه من النادي، حيث تختل كل الموازين ويتجلى الوجه الثاني لهذا اللاعب ليظهر لنا وجه المحترف الذي يطالب النادي بالالتزام بكل حرف من الحروف المكتوبة في بنود العقد بل يتعدى ذلك ليصل الامر للجهات الاعلى المسئولة عن الاندية برفع القضايا ضد الاندية!! مسألة الهواية والاحتراف أصبحت واحدة من أكبر المشاكل التي تؤرق الاندية ومجالس اداراتها في ظل هضم حقوقها ووقوف الجميع في صف اللاعب ضد الاندية كوننا مجتمع يغلب العاطفة على العقل في أغلب الأمور. لذا ومن منطلق احقاق الحق وإعطاء كل ذي حق حقه يجب أن يتم الاتفاق بشكل واضح بين النادي واللاعب على نوعية التعامل بينهم هواية أو احتراف قبل توقيع أي من العقود والالتزامات كما يجب أن يفعل دور مدراء واداريو الاندية بشكل أكبر في العملية الادارية لضمان حقوق الطرفي خصوصًا وأن الاندية اليوم على اعتاب أن تتحول لأشبه بالشركات التجارية واللاعبين فيها يحب أن يتم التعامل معهم كموظفين لا متطوعين، فالجميع ينتظر نصيبه في نهاية كل شهر من راتب أو مكافأة كل بحسب تسميتها.