وجهت اتهامات لاثنين من الإسرائيليين وصفتهما السلطات بأنهما يهوديان متطرفان بإحراق جزء من كنيسة تقع في مكان يؤمن المسيحيون بأنه شهد معجزة للسيد المسيح. ووقع الهجوم يوم 18 يونيو السابق بعد ارتكاب أكثر من 40 جريمة يشتبه بأنها جرائم كراهية ضد الكنائس والمساجد والأديرة في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية منذ عام 2009 فيما لم توجه الاتهامات سوى لعدد قليل من الأشخاص. وقال جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي (شين بيت) في بيان إن المشتبه بهما وأعمارهما (19 و20 عاما) كانا يرتديان القلنسوة اليهودية أمام المحكمة وأنهم يتبعان «أيديولوجية متطرفة» ترى أنه «لا يحق لأحد أن يصف نفسه بأنه يهودي إلا إذا حارب المسيحية». ولم تقدم التماسات أثناء جلسة المحكمة في مدينة الناصرة. وتقع كنيسة السمك والخبز المبنية بالحجر الجيري على الشاطئ الشمالي الغربي لبحيرة طبرية وبنيت في الثمانينيات من القرن العشرين في مكان كنائس تعود للقرنين الرابع والخامس الميلادي تكريما لموقع يؤمن المسيحيون بأنه شهد معجزة عندما قام السيد المسيح بإطعام خمسة آلاف شخص بخمسة أرغفة وسمكتين. وألحق الحريق ضررا بسقف الكنيسة وكتبت برذاذ الطلاء الأحمر على أحد جدران الكنيسة عبارة بالعبرية تندد بعبادة «الآلهة الخطأ».