أعلنت وزارة الاقتصاد الالمانية أمس أن الإنتاج الصناعي الألماني نما بنسبة أقل من المتوقع خلال شهر يونيو الماضي بسبب تأثير التوترات السياسية العالمية السلبي على أكبر اقتصاد في أوروبا. وأشارت الوزارة إلى أنه ارتفع الناتج في ألمانيا بنسبة 0.3% في يونيو الماضي مقارنة بمايو الماضي عندما تراجع بنسبة 1.7%، وكان المحللون قد توقعوا نمو الإنتاج بنسبة 1.2%. وقال الاقتصادي ماركو فاجنر ببنك كوميرزبنك "الإنتاج الصناعي الألماني نما بنسبة أقل من المتوقع". وأظهرت البيانات أن الإنتاج تراجع خلال الربع الثاني بنسبة 1.5% مقارنة بالربع الأول من العام الحالى. ويأتي تراجع الإنتاج خلال الربع الثاني عقب نمو الإنتاج خلال الربع الأول بفضل الطقس الشتوي المعتدل. وقالت الوزارة إن الأحداث الجيو-سياسية ربما تكون ساهمت في انخفاض الإنتاج خلال الربع الثاني، حيث تزامن الربع الثاني مع أحداث العنف في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تصاعد الأزمة في أوكرانيا. وأظهرت البيانات التي نشرت أمس الأول أن طلبات المصانع الألمانية تراجعت بأسرع وتيرة منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام في يونيو الماضي بعدما انخفض الطلب في دول منطقة اليورو بالإضافة إلى التوترات العالمية التي قوضت الثقة في الأعمال التجارية. وقالت الوزارة أن الطلبات الصناعية تراجعت للشهر الثاني على التوالي في يونيو الماضي حيث انخفضت بنسبة 3.2%، بعدما أن تراجعت بنسبة 1.6% في مايو الماضي. ويتوقع البنك المركزي الألماني واقتصاديون أن تظهر بيانات إجمالي الناتج المحلي المقرر صدورها الأسبوع المقبل انتهاء ركود استمر ثلاثة أشهر في يونيو الماضي. ومع ذلك ما زالت الزيادة التي تم تسجيلها في يونيو الماضي تمثل نهاية للانخفاض الذي تم تسجيله لثلاثة أشهر متتالية.