×
محافظة المنطقة الشرقية

اللبناني «خاجريان» يمنح إيران حق تنظيم ثلاث بطولات في عام واحد

صورة الخبر

يُعيدإضراب الصحفي محمد القيق عن الطعام في سجون الاحتلال، ولأكثر من ثلاثة أشهر، طرح قضية ما يسمى بقانون الاعتقال الإداري الظالم، والمخالف لكافة شرائع المجتمع الدولي ولحقوق الإنسان، لأن هذا القانون يُجيز اعتقال أي شخص ولمدة طويلة قد تصل إلى ستة أشهر، تجدد عدة مرات وإلى ما لا نهاية حسب رغبة الاحتلال، من دون الاستناد إلى أي سبب للاعتقال ومن دون محاكمة أيضاً. محمد القيق، عندما أعلن إضرابه عن الطعام، وضع نصب عينيه، هدفاً يتمثل بالانتصار على إرادة السجان وقوانينه المخالفة، إما من خلال إجبار العدو على وقف العبث بحياته وتقييد حريته، بإطلاق سراحه فوراً من دون شروط، أو نيل شرف الشهادة، وفي كلتا الحالتين يُسجل انتصاراً على قوانين الاحتلال التعسفية، من دون أن يتنازل لوعود عدوه ومساوماته الرخيصة الذي يسعى من وراء ذلك إلى إنقاذ عنجهيته وغطرسته. لا شك أن حالة القيق، مثل رفاقه السابقين خضر عدنان ومحمد علان وسامر العيساوي، الذين انتصروا في معركة الأمعاء الخاوية على إرادة الاحتلال، تشكل مدرسة في البطولة والتضحية والفداء، يجب الاقتداء بها لإسقاط قانون الاعتقال الإداري لما يشكله من ظلم كبير بحق أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة إذا علمنا أن هناك أسرى أمضوا سنوات طويلة في معتقلات الاحتلال من دون محاكمة، وأيضاً لكسر هيبة العدو ودحره بالإرادة الصلبة والقوية بإثارة الرأي العام العالمي ضد انتهاكاته لحقوق الإنسان وجرائمه التي لا تعد ولا تحصى. لا يختلف اثنان على استشهاد محمد القيق لو تم، جراء مواصلته إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال، سيحدث صدمة في المجتمع الدولي، وسيزيد من غضب الشعب الفلسطيني ليُصعد من مقاومته للاحتلال في ساحات وميادين الضفة الغربية والقدس، وهذا ما يحاول الكيان الصهيوني تجنبه والسعي إلى الإفراج عنه في أية لحظة. نضال القيق وكفاحه ضد الاحتلال من خلال معركة الأمعاء الخاوية تحتاج إلى مساندة شعبية ورسمية، على المستويات الفلسطينية والعربية والإسلامية، حتى تتحقق النتائج التي سعى إليها، فهو يعلم أن الأمراض ستتكالب عليه وأنه سيفقد وزنه وحواسه ووعيه تدريجياً، إلا أنه يدرك تماماً أنه يحمل قضية شعب فقد حريته وعانى ويلات الاحتلال وجرائمه على مدى عقود طويلة، لذا اختار هذا النوع من المقاومة التي لا تقبل بالهزيمة. لقد شكلت بطولة القيق، أنموذجاً فريداً ومدرسة مميزة في مقاومة الظلم والعدوان بأبسط الأسلحة التي يملكها أي أسير، وهي الإضراب المفتوح عن الطعام، وهو بذلك وبعد دخول إضرابه الشهر الرابع، سجل انتصاراً على ظلم الاحتلال وطغيانه، بالصمود والصبر والتحدي، فما يقوم به الصحفي المعتقل لا يقل عن كفاح الشعب الفلسطيني المشروع باستهداف جنود الاحتلال ومستوطنيه، بل هو كفاح أكثر شجاعة ضد إرادة الكيان الغاصب لحرية وحقوق شعب بأكمله. انتصار القيق في معركته، هو انتصار للشعب الفلسطيني برمته، ضد المشروع الاستعماري الإسرائيلي، لذا لا بد من التضامن على أوسع نطاق مع صموده، والارتقاء بالنضال باتخاذ خطوات تصعيدية ضد تعنت وحقد وعنصرية الاحتلال الذي يسعى إلى كسر إرادة الأسير القيق والانتقام منه بإعدامه، نظراً لصموده في التحقيق ورفضه كافة التهم والادعاءات التي وجهت إليه، فضلاً عن سعي الاحتلال ليجعل منه درساً للآخرين، برفض مطالبه والضغوط الشعبية والدولية حتى لو استشهد. s2222s22s@hotmail.com