الرياض: فهد الزيابي أعلنت وزارة الداخلية أنها تمكنت خلال الأشهر الأربعة الماضية من العام الهجري من القبض على 849 متهما، منهم 278 سعوديا بالإضافة إلى 571 متهما من 31 جنسية مختلفة، لتورطهم في جرائم تهريب ونقل واستقبال وترويج مخدرات تقدر قيمتها السوقية بمليارين و93.7 مليون ريالا. وقال اللواء منصور التركي الناطق باسم وزارة الداخلية إن الدولة هي الموكل لها الدعوة بالجهاد إن توفرت شروطه، مبينا أن تحريض الشباب والتغرير بهم لاستخدامهم في أعمال إرهابية يخدم مصالح لا علاقة لها بالدين. وقال اللواء منصور التركي المتحدث الأمني إن رجال الأمن واجهوا خلال تنفيذ مهامهم مقاومة مسلحة في عدة عمليات أمنية من قبل المهربين والمروجين، نتج عنها استشهاد رجلي أمن وإصابة 15 من رجال الأمن، بالإضافة إلى مقتل أربعة وإصابة ستة من مهربي ومروجي المخدرات، وأشار إلى أن الأمن لاحظ كمية كبرى من مواد الحشيش تأتي عبر جنوب البلاد، بينما تهرب الأقراص المخدرة عن طريق الحدود الشمالية. وأشار إلى ضبط 12.3 مليون قرص أمفيتامين، و16.8 طن من الحشيش المخدر، إضافة إلى 6.6 كيلوغرام من الهيروين الخام، علاوة على 600 ألف قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي، في الوقت الذي بلغ حجم الأموال المضبوطة أكثر من 12 مليون ريال، بالإضافة إلى أسلحة مختلفة وصلت إلى أكثر من 200 سلاح. وأضاف التركي أن كثيرا من المحرضين مثلوا أمام القضاء وصدرت ضدهم أحكام شرعية، والعمل جارٍ لتوفير الأدلة والقرائن للوصول إلى الأشخاص المشتبه بهم في دفع الشباب لمواقع الفتنة، مؤكدا أن عمل وزارة الداخلية هو ضبط المتهمين استنادا إلى الآلية التي حددها نظام الإجراءات الجزائية، بينما يقرر الادعاء العام أن المتهم خالف النظام حقا ويرفع ضده الدعوى أمام الحكمة المختصة. وذكر التركي أن تسعة من رجال الأمن تعرضوا لإصابات، بينما قتل أربعة من المتورطين بجرائم التهريب، أصيب ستة منهم. وأكد المتحدث الأمني أنهم ضبطوا أحد الأشخاص الذين يتاجرون بالمخدرات في محافظة القطيف شرق السعودية، واتضح أن له صلة بمنفذي العمليات الإرهابية التي شهدتها المحافظة خلال الفترة الماضية، مبينا أن ثماني عمليات للتهريب عبر السواحل الغربية للمملكة جرى إحباطها في منطقتي جازان ومكة المكرمة، صودر خلالها أربعة أطنان من الحشيش المخدر، وثلاثة ملايين و600 ألف قرص أمفيتامين. وأوضح التركي أن 18 عملية أمنية دشنت لمواجهة جرائم تهريب المخدرات، ضبط خلالها ثمانية ملايين قرص، و774 كيلوغراما من الحشيش و395 ألف قرص خاضع للتداول الطبي، مشددا على السيطرة على أربع شبكات بحوزتها مليون و258 ألفا من الحبوب المخدرة، وبضعة كيلوات من الهيروين الخام. وعد المتحدث الأمني أن انخفاض حجم التهريب يعود لأسباب مختلفة، أبرزها فشل المهربين في إدخال المواد الممنوعة، وقيام رجال الجمارك بدورهم على الوجه المطلوب، إلا أن ذلك لا يدل على قلة الاستهداف، وإنما يتوارى عدد من المروجين في المدن الكبرى المكتظة بالسكان، وهو ما يصعب من محاولات رجال الأمن متابعتهم ومواجهتهم، درءا للخطر الذي يمكن أن تتعرض له حياة المدنيين. واستبعد أن تقوم وزارة الداخلية بمراقبة شبكات التواصل الاجتماعي، وما يرد فيها من معلومات، في إطار محاصرتها لنشاط تجارة المخدرات، مؤكدا أن الأمل يحدوهم في تعاون مثمر من قبل المواطنين الذين سبق أن أبلغوهم بمعلومات هامة في هذا الخصوص. وكشف عن تدشين وزارة التربية والتعليم لبرنامج «حماية» الذي سيجري نشره في كل المدارس، لرفع مستوى الوعي لدى الطلبة عن خطر المخدرات، مشددا على انطلاق البرنامج خلال الشهر المقبل، واستمراره لثلاث سنوات.