قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صباح أمس بجولة تفقدية على محافظة ميسان، التي تقع على الطريق السياحي جنوب الطائف بـ120 كيلومتراً، وذلك في إطار الجولات التفقدية التي يقوم بها سموه على المحافظات الشرقية في منطقة مكة المكرمة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين؛ وذلك للوقوف على سير العمل في العديد من المشاريع التنموية التي يجري العمل على تنفيذها، وتدشين مشاريع جديدة خدمية وتعليمة وصحية وسياحية، تساهم في الدفع بعجلة التنمية الشاملة في هذه المناطق، والنهوض بها إلى الأفضل، وتلمس احتياجات أبنائها كافة في مختلف المجالات. وكان في مقدمة استقبال سموه لدى وصوله محافظ ميسان تركي بن حميد ورؤساء الإدارات والمصالح الحكومية وعدد من وجهاء وأعيان محافظة ميسان. ودشن سموه فور وصوله مقر الكلية التقنية التي بلغ تكلفة إنشائها أكثر من 40 مليون ريال، كما قام بجولة في أرجاء المحافظة التي تضم إلى جانب ميسان (بني سعد والقريع بني مالك)، واستمع إلى شرح مفصل من المسؤولين عن هذه المحافظة الحالمة واحتياجاتها من المشاريع، مؤكداً سموه أن كل ما تحتاج له هذه المحافظة والمراكز الإدارية التابعة لها سوف يتحقق في القريب العاجل بإذن الله. كما شرف سموه حفل أهالي محافظة ميسان، الذي أُقيم تكريماً لسموه. رافق سموه في هذه الجولة عدد من المسؤولين في منطقة مكة المكرمة. وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل قد ترأس مساء أمس الأول اجتماع المجلس المحلي للتنمية والتطوير، الذي يضم في عضويته معالي محافظ الطائف فهد بن معمر رئيساً، ووكيل المحافظة نائباً للرئيس، ورؤساء الأجهزة الحكومية وعدداً من المواطنين الذين تم تعيينهم في عضوية المجلس بقرار من قبل سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بناء على ترشيح من سمو أمير منطقة مكة المكرمة. وقد ألقى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة في مستهل الاجتماع الذي عقد بصالة الاجتماعات بفندق الإنتركونتننتال كلمة، أشاد فيها بالجهود التي يبذلها المجلس لخدمة التنمية والتطوير في محافظة الطائف وضواحيها. كما ألقى معالي محافظ الطائف رئيس المجلس كلمة نيابة عن أعضاء المجلس كافة، رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على حضوره وتشريفه بهذه الزيارة الميمونة لمحافظة الطائف ضمن جولاته التفقدية على محافظات منطقة مكة المكرمة، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -. مؤكداً أن الطائف بدعم وتشجيع من سموه أصبحت اليوم وجهة سياحية مهمة على مدار العام نظراً لما تتميز به من اعتدال في الجو، وقربها من مكة المكرمة التي تعتبر الطائف البوابة الشرقية لها، إضافة إلى توافر مقومات الاصطياف والسياحة كافة؛ ما ساهم في فوزها مؤخراً بلقب عاصمة المصايف العربية للمرة الثالثة، وتحقيق الريادة في هذا المجال اعترافاً من منظمة السياحة العربية. مؤكداً أن زيارة سمو أمير منطقة مكة المكرمة للطائف تأتي في ظل تحقيق نهضة تنموية وعمرانية واقتصادية واجتماعية بفضل الله، ثم دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين، واهتمام ومتابعة سموكم الكريم إدارياً وميدانياً. بعد ذلك شاهد سموه وأعضاء المجلس كافة عرضاً مرئياً لمطار الطائف الدولي الجديد الذي صدرت الموافقة السامية على إنشائه في شمال الطائف، والذي سيحقق نقلة تطويرية واقتصادية كبيرة لمحافظة الطائف والمناطق المجاورة، إلى جانب عرض المشاريع كافة التي يجري العمل على تنفيذها حالياً في محافظة الطائف. وفي ختام الاجتماع نقل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لأهالي محافظة الطائف. وكشف سموه في مؤتمر صحفي أن العمل يجري حالياً على تنفيذ مشاريع تنموية مختلفة في الطائف، تزيد تكلفتها على 12 ملياراً و600 مليون. وأكثر ما يسعدني أن جميع المشاريع تسير بشكل جيد، وليس فيها تعثر. وقال إن هناك حراكاً تنموياً يسر الخاطر، وإنجازات كبيرة.. وقد وجدتُ اختلافاً للأفضل بالطائف مقارنة بزيارتي السابقة.