منذ سنوات ونحن نعرف أن هناك مطوفات يعملن على خدمة الحجاج ويسعين جاهدات لتقديم أفضل السبل لرعياتهم والحرص على راحتهم علاوة على ما يقدمنه من أجل إبراز ثقافة المرأة السعودية وما تتميز به من عراقة في الثقافة وفي التقدير وفي الخدمة وحسن المعاملة بالإضافة إلى أنها السيدة التي أحسنت تربية الرجل الذي يقوم بخدمة الحاج. وما دعاني لهذه المقدمة هو أنه قبل فترة كان يوجد وفد لبعض السيدات من إحدى مناطق المملكة وقد قمن بزيارة لجدة وحقيقة عجزت في إيصالهن إلى أي سيدة معنية بالشأن السياحي لأنه حسب علمي أن هيئة السياحة ليست لديها موظفات بمسمًى مرشدات سياحيات وهو ما دعاني للاستغراب ولا أعلم ما هو المانع فلو فرضنا أن وفداً سياحياً نسائياً رغب في زيارة إحدى المحافظات فما المانع أن ترافقه سيدة أو على الأقل يخيرن ما بين رجل أو سيدة وإذا كان من الصعوبة أن يقبل بعض السيدات العمل بهذه المهنة والقيام بالتجول فبالإمكان أن يتم توظيفهن من خلال المكاتب الخلفية ويتم التواصل معهن هاتفياً في حال رغبت أي سيدة أو مجموعة من السيدات الحضور لأي منطقة على الأقل تجد من يرشدهن ولهن حين ذلك الخيار سواء المرافقة المباشرة أو على الأقل المرافقة غير المباشرة أي عن طريق الهاتف يتم متابعة تحركاتهن ومعرفة مواقعهن لتقديم أي مساعدة قد يحتجنها وفي نفس الوقت تكون خدمة الموظف الرجل متاحة أمامهن لو رغبن. فأتمنى من الهيئة العليا للسياحة النظر في موضوع المرشدات السياحيات فالسيدة السعودية عملت في الإرشاد للسياحة الدينية مسبقاً.