رؤية | أحمد عفيفي - اختتم نابولي على ملعبه سان باولو مباريات الجولة السادسة والعشرين من دوري الدرجة الأولى الإيطالي السيري آ بالتعادل مع ميلان في لقاء القمة لهذا الأسبوع بهدف لمثله، وذلك بعد ثلاث سنوات لم تعرف التساوي بين الفريقين بعد 4 انتصارات لمضيف مقابل فوز واحد للضيوف منذ أبريل 2013. لم ينجح البارتينوبي في العودة للصدارة بعد أن أوقف بولونيا قطار انتصارات اليوفنتوس بالتعادل السلبي، فبعد أن خطفها البيانكونيري منهم في الجولة الماضية بفارق نقطتين بالفوز عليهم بهدف سيموني زازا في مدينة تورينو، اكتفى زملاء جونزالو هيجواين برفع رصيدهم إلى النقطة 57 بفارق نقطة وحيدة عن السيدة العجوز. بينما عجز ميلان عن الثأر من هزيمة الذهاب التاريخية في السان سيرو برباعية نظيفة في شهر أكتوبر الماضي. كما فشل في مواكبة انتصارات الإنتر صاحب المركز الخامس، روما الرابع وفيورنتينا صاحب المركز الثالث ليبتعد في سباق الترشح لدوري أبطال أوروبا بارتفاع رصيده نقطة واحدة فقط إلى 44 نقطة، بفارق 8 نقاط عن الفيولا، 6 نقاط عن الجالُّوروسِّي و4 نقاط عن الأفاعي. رجل رائع | كريستيان زاباتا - ميلان بغض النظر عن مشاركته في تحمل مسؤولية هدف التعادل لميلان، قدم السيد هيساي مباراة جيدة للغاية على الرواق الأيمن لنابولي خاصة على المستوى الهجومي، كما قاد راؤول ألبيول خط دفاع فريقه بخبرة وثقة كبيرتين أمام تحركات مبايي نيانج ومحاولات جاكومو بونافينتورا غير المجدية لشق الدفاع من الخلف بخلاف لقطة الهدف. في الجهة الأخرى كان إجنازيو أباتي في حالة جيدة للغاية ولم يمنح لورينزو إنسينيي الراحة متفوقًا عليه في المواجهات المباشرة دومًا رغم الهدف الذي لا يتحمل لا هو ولا سواه مسؤوليته. غير أن المدافع الكولومبي زاباتا كان الأفضل على الإطلاق بعد أن تمكن من إلغاء خطورة هداف الدوري الإيطالي جونزالو هيجواين بتدخلات ممتازة خاصة ذلك التدخل الأكروباتي الذي منع ما كان يمكن أن يصبح هدف نابولي الأول بإمضاء إل بيبيتا. حضور زاباتا كان واضحًا كذلك في الكرات العالية وفي اعتراض جل تمريرات ماريك هامسيك تقريبًا نحو الأمام. بفضل مدافع أودينيزي وفياريال الأسبق، لم نشعر أبدًا بغياب أليسيو رومانيولي الذي لم يتمكن من المشاركة بسبب الأنفلونزا. رجل مخيب | كارلوس باكَّا - ميلان توقعت قبل بداية المباراة أن تكون رقابة مبايي نيانج من نصيب الإسباني راؤول ألبيول الذي بخبرته على عكس زميله خاليدو كوليبالي ما كان ليقع في فخ تحركات المهاجم الفرنسي الشاب، كما توقعت أن يتمكن كوليبالي من مجاراة سرعة المهاجم الكولومبي واستدراجه إلى معركة بدنية لم يكن ممكنًا للأخير الفوز فيها بأي حال من الأحوال. لم يلمس باكَّا الكرة طيلة مشاركته في 72 دقيقة من عمر المباراة سوى 12 مرة فقط وهو ما يكشف بكل وضوح استسلامه التام لسيطرة كوليبالي عليه وعدم محاولته الاقتراب من زميليه كييسوكي هوندا على الرواق الأيمن أو حتى الخروج بعيدًا عن منطقة الجزاء لتسهيل مهمة صانع الألعاب المتأخر ريكَّاردو مونتوليفو في الوصول إليه، حيث كان يفضل الإيطالي تمرير الكرة على الأطراف عوضًا عن إيصالها للأمام في ظل عجز نجم إشبيلية الأسبق عن التحرك. باختصار، لعب ميلان المباراة منقوصًا من لاعب طيلة 72 دقيقة، وفور مشاركة جيريمي مينيز دبت الحياة قليلًا في هجوم الروسونيري حتى وإن لم يقدم الفرنسي الإضافة المؤثرة، لكنه على الأقل استحوذ على الكرة في 12 مناسبة مثله مثل زميله!