قالت السعودية الدولة المضيفة لمناورات رعد الشمال، أمس، إن من شأن المناورات تعزيز التعاون بين 20 دولة مسلمة تشارك فيها. ويشارك في مناورات رعد الشمال، التي بدأت يوم 14 فبراير وتستمر حتى العاشر من مارس، أكثر من 150 ألف جندي من دول الخليج العربية ومصر والمغرب وباكستان وبنغلادش والأردن والسودان والسنغال. وقال مجلس الوزراء السعودي في بيان إنه يأمل أن تحقق المناورات ما تم تحديده من أهداف في تبادل الخبرات ورفع مستوى التنسيق العسكري. وأشاد البيان بمراحل الاستعداد والإمكانات الإدارية والتموينية التي وفرتها الجهات المعنية لإنجاح المناورات، التي تعد أكبر تدريبات عسكرية يشهدها تاريخ المنطقة. ساحة اختبار وفي مقابلة مع قناة سي. إن. إن، قال رئيس الاستخبارات السعودية سابقا الأمير تركي الفيصل إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قرر أن المملكة ستكون أكثر نشاطا في الدفاع عن مصالحها، ليس محلياً فقط، وإنما في المناطق المجاورة أيضاً. وتابع: لدينا وسائل للدفاع عن مصالحنا وسنستخدم هذه الوسائل. وعن الوضع في سوريا، أوضح: المملكة قالت إنها مستعدة لتوفير جنود إن كان معها حلفاء لإنجاح هذا العرض، لدينا فعلاً تحالف في الجو، والأمر يتطلب فقط الخطوة الإضافية لتنفيذها في الواقع أيضاً. وأمّل الفيصل أن تكون مناورات رعد الشمال خطوة نحو احتمالية وجود مزيد من التدخل على الأرض بسوريا، مضيفا: قبل أن تدخل في أي عمل يجب أن تعرف مقدار قدراتك، وآمل أن هذه المناورات ستكون ساحة اختبار، ليس للسعودية فقط، وإنما لكل المشاركين. البحرين: ضد الإرهاب وفي الأثناء، نفى وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة، وجود تدخل بري في سوريا من قِبل القوات المشاركة في رعد الشمال، متابعاً إنها مناورات مهمة توجه الرسالة الحقيقية للإرهاب ولمن يدعم الإرهاب. ونفى آل خليفة، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء البحرينية، عزم بلاده المشاركة في أي تدخل بري عسكري في سوريا انطلاقاً من دورها في تحالف رعد الشمال. توحيد المفاهيم والأساليب وإلى ذلك، قال قائد القوة السودانية المشاركة في مناورات رعد الشمال، المقدم الركن عبدالرزاق محمد بابكر، إن الغرض من المناورات هو توحيد مفاهيم وأساليب القتال، حيث يؤكد أن قيادات الدول المشاركة تتفق في ضرورة حماية السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة.