أعلن المهندس أحمد الحمادي مدير عام دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة، إنجاز الصيانة العاجلة لأضرار الأمطار والأودية والسيول، التي شهدتها منطقة المنيعي، والقرى والبلدات المحيطة بها، نحو 130 كيلومتراً جنوب مدينة رأس الخيمة، اليوم (الثلاثاء)، وتشمل كلاً من المنيعي، رافاق، وادي القور، الحويلات، وادي ملاح، والنصلة. وكشف عن خطة لدى الدائرة، قيد البحث والدراسة، لوضع وتنفيذ حلول ومشاريع طويلة الأمد، ترى النور في المراحل القادمة، تتضمن تعديل مسارات الأودية ومجاري الشعاب، وعمل حماية ل الشعبيات، التي يقطنها الأهالي في المنطقة من الأودية والسيول، وإنشاء عبارات، وتشييد سدود جديدة، إن تطلب الأمر، على مدى الأعوام المقبلة في بعض المواقع. وأكد أن الدائرة شرعت مباشرة في عمل دراسة بعد ما شهدته المنطقة من أضرار، بسبب الأمطار والأودية، وما تسببت به من حادث مؤلم، راح ضحيته أم إماراتية وأبناؤها الثلاثة، بعد أن جرف الوادي مركبة رب الأسرة، الناجي الوحيد من الحادث المروع، بهدف الحد من أضرار الأمطار الغزيرة والأودية مستقبلاً، وحماية المناطق السكنية والممتلكات العامة والخاصة، بما فيها الطرق والمزارع والبنية التحتية، والحفاظ على السلامة العامة، والحيلولة دون تكرار وقوع الحوادث القاتلة والمأساوية. وأوضح أن أشغال رأس الخيمة كلفت مؤسسة استشارية متخصصة بعمل الدراسة، الرامية إلى حماية المنطقة من الأودية والسيول والأمطار الغزيرة مستقبلاً. وأشار إلى أن الدائرة بدأت عمليات معالجة مبدئة وتنفيذ حلول مؤقتة لأضرار الأمطار والأودية الأخيرة في المنطقة عقب تساقط الأمطار مباشرة، يوم الأربعاء الماضي، وتواصل العمل حتى اليوم، عبر فرق العمل الميداني آلياتها ومركباتها المختصة، موضحاً أن الدائرة وضعت خطتين، الأولى عاجلة، بدأت مباشرة بمجرد هطول الأمطار وتدفق الأودية، والثانية طويلة الأمد، تدرسها الدائرة حاليا، وتبحث الحلول والمشاريع المتاحة لتنفيذها في إطارها. وبين أن العمل خلال الأيام الماضية، منذ هطول الأمطار وجريان الأودية، شمل صيانة وإصلاح الطرق، الرئيسية والداخلية، التي تقطعت وتعرضت طبقتها الأسفلتية للضرر وتحطمت، بعمل وصلات أسفلت، وتنظيف الأحياء والمناطق والشوارع المختلفة، عبر إزالة مخلفات الأودية والسيول والأمطار، ورفع كميات البرد، الذي هطل بكميات كبيرة وغير مسبوقة منذ سنوات طويلة مضت على المنطقة، وتكدس في الطرق العامة ومواقع متفرقة، ما كان يعرقل حركة المركبات ويشكل خطراً على حركة السير والأهالي، عبر التسبب بحوادث انزلاق للسيارات والأفراد. شملت الأضرار، التي عملت دائرة الأشغال في رأس الخيمة على حصرها وتقييمها في الأيام الماضية، اقتحام مياه الأودية والأمطار لعدد من منازل الأهالي في المنطقة، بإجمالي 22 منزلاً استباحتها الأودية والأمطار، بواقع 15 منزلاً في موقع، و7 منازل في موقع آخر، وأضرار متفاوتة طالت إحدى المزارع والعزب.