×
محافظة المدينة المنورة

الإطاحة بقاتل بعد 48 ساعة في المدينة

صورة الخبر

لا يخفى على الجميع دور مجلس الطلبة في أي جامعة يتواجد بها هذا المجلس، إذ أن من وظيفته الأساسية تلبية احتياجات الطلبة من كافة النواحي بالإضافة إلى إيصال صوت الطلبة إلى مسؤولي الجامعة لكي يتم اتخاذ الاجراءات بناء على ذلك، لتطوير وتعزيز الخدمات واحتياجات الطلبة، فجميع أعضاء مجلس الطلبة يمثلون طلبة الجامعة بشكل عام وكلياتهم بشكل خاص. إلا ان ما نراه عكس ذلك تماما، إذ أن من يقوم بترشيح نفسه ليس لكفائته وإنما بمعارفه، وإننا لا ننكر إذ أن معارف الشخص هي الركيزة الأساسية لوصول المرشح؛ ولكن يجب أن يقترن ذلك بجدارة هذا الشخص وتحمله للمسؤولية وليس بناء على الصداقة فقط، فهناك قلّة قليلة تنطبق عليها الجدارة والخبرة وروح القيادة والإمكانية اللازمة لنيل هذا المنصب، ولكن هناك من يترصد لتلك الفئة التي تريد التطوير وتقف أمامها لتحقيق أهدافها الشخصية وليست أهداف المجلس الأساسية، بل أن من أعضاء مجلس الطلبة من يعتبرون أنهم قد استلموا منصبا رفيعا في الدولة ويمتلكون راتبا، فبعد فوزهم تتغير طباعهم ويحبون (الشو) ويتعلّون على الناس، حتى ان تقديم المساعدة لا يقوم إلا بناء على درجة الصداقة التي بينك وبينه، فإن لم تكن من المقربين له لن تحصل على الخدمات التي تحتاجها، وبناء على ذلك تقوم المحسوبية وتفضيل فلان على آخر. لم يقف مجلس طلبة جامعة البحرين عند هذا الحد، بل أنه من المؤسف أن هناك تقوم صراعات بين طلبة المجلس أنفسهم وتقوم أحزاب داخل المجلس، وعرقلة المطالب والاقتراحات التي لا تتناسب مع الحزب الآخر.. فمن الذي يتكبّد نتيجة أفعالهم الطائشة وتصرفاتهم!؟ بالطبع الطلبة. فما ذنب هذا الطالب الذي أعطاك صوته ووقف الى جانبك حتى وصولك لتمثيله وليس لتذليله، فهناك مفهوم خاطئ ينشأ لأغلب الذين يصلون إلى المقاعد، ألا وهو (أنا ممثل كلية.. أنت من؟)، فهم يطبقون المثل الذي يقال فيه: (وقفت بجانبه، فلما استطاع المشي كسر رجلي). انتخابات المجلس القادم على الأبواب، فأتمنى على طلبة جامعة البحرين حسن اختيار من يمثله وليس على من يعرفه لكي لا تتكرر نفس الأخطاء، كما أتمنى لمن يصل المجلس أن يتقِ الله في الطلبة ويهتم بمصالحهم ويجعل خلافاته مع غيره خارج المجلس، وأن يضع نصب عينه (الطلبة وخدمتهم). المصدر: عبدالله الرميحي