اغتال مسلحون السياسي السوري الموالي للنظام محمد ضرار جمو عند عتبة منزله في جنوب لبنان، بحسب ما ذكر مصدر امني لبناني لوكالة فرانس برس. وكانت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) اوردت النبأ متهمة "مجموعة ارهابية مسلحة" باغتيال "المحلل السياسي السوري محمد ضرار جمو رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب أمام منزله في بلدة الصرفند في جنوب لبنان". وجمو من مواليد 1969، وهو مقيم في لبنان منذ 25 عاما، ومتزوج من لبنانية. وغالبا ما يظهر على شاشات التلفزة اللبنانية ليدافع عن نظام الرئيس بشار الاسد. وقال مسؤول في اجهزة الامن اللبنانية لوكالة فرانس برس ان "جمو قتل برصاص رجال مسلحين فجرا عند عتبة منزله في الصرفند (8 كيلومترات شمال مدينة صيدا، اكبر مدن جنوب لبنان)"، مضيفا انه "اصيب بحوالي عشرين رصاصة في مختلف انحاء جسده". وروى احد اقارب زوجة جمو، محمد، المقيم في الجوار، لوكالة فرانس برس انه "شاهد قرابة الثانية و15 دقيقة بعد منتصف الليلة الماضية، ثلاثة مسلحين غير مقنعين يدخلون المبنى الذي يقيم فيه جمو بعد وصول هذا الاخير بوقت قصير، ثم سمعوا اصوات رشقات رشاشة غزيرة قبل ان يخرج المسلحون ويفروا في سيارة كانت تنتظرهم على بعد امتار في حرج قريب". وقالت الزوجة سهام يونس للصحافيين في منزلها ان زوجها "اوقف السيارة قرب المنزل وانزل منها مواد تموينية ودخل المبنى، وما هي الا لحظات حتى سمعت طلقات نارية غزيرة، ثم وجدته ممدا في مدخل البيت ومغطى بالدماء". وبدت زوجة جمو منهارة وكانت تتكلم بتقطع وتبكي من دون توقف. وقالت انه "كان يشعر بانه مراقب، وانه تلقى امس اتصالا هاتفيا من اصدقاء له في حزب البعث داخل سورية حذروه فيه بالانتباه الى نفسه والتزام الحذر". كما بدت الصدمة واضحة على وجه ابنته فاطمة البالغة من العمر 17 عاما والتي لم تتوقف عن ترداد كلمة "بابا"، وما لبثت ان تم نقلها الى المستشفى. وعلقت في قاعة الاستقبال في منزل محمد ضرار جمو صور تجمعه بالرئيس السوري بشار الاسد ومسؤولين سوريين ولبنانيين. وذكرت مصادر امنية لبنانية ان جمو سيشيع في دمشق. وهي المرة الاولى منذ بدء الازمة في سورية التي يتم فيها اغتيال مسؤول سوري على الاراضي اللبنانية. الى ذلك قتل شخص في الانفجار الذي استهدف الثلاثاء موكبا لحزب الله كان في طريقه نحو الحدود السورية في شرق لبنان، بحسب ما ذكر مصدر امني لوكالة فرانس برس امس الاربعاء. وقال المصدر ان القتيل كان في سيارة الجيب المستهدفة لدى حصول الانفجار نتيجة عبوة مزروعة الى جانب الطريق عند مفترق بلدة مجدل عنجر. ولم يتمكن المصدر من تأكيد ماهية صلته بالحزب الشيعي المتحالف مع النظام السوري. واشار الى اصابة ثلاثة اشخاص آخرين بجروح. وكانت حصيلة اولية الثلاثاء اشارت الى اصابة شخصين بجروح. ووصلت الى مكان الانفجار فور وقوعه سيارة جيب اخرى نقل ركابها المصابين قبل وصول وسائل الاعلام او القوى الامنية الى المكان، بحسب ما افاد احد الشهود.