×
محافظة المنطقة الشرقية

مجلس التعاون يحتفل اليوم بذكرى تأسيسه الـ34 وسط تفاؤل نحو الاتحاد

صورة الخبر

هناك علاقة غير نمطية.. بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. وأبنائه المواطنين.. ليس فقط منذ أن تولى الحكم في 3/4/1436ه، وإنما منذ عهد طويل لأنه الإنسان الوحيد الذي كان قريباً من جميع الملوك الذين سبقوه وأثيراً عند كل واحد فيهم.. وغير بعيد عن ذاكرة الوطن والمواطنين.. •• وعندما تسلم (يحفظه الله) مقاليد الحكم اقترب من العقول ومن النفوس أكثر فأكثر بكل ما اتصفت به فترة حكمه من ملامح قوية وواضحة لدولة تضع نفسها في المكان الذي تستحقه.. وتفرض شخصيتها على المجتمع الدولي بصورة ملفتة للنظر.. وتحتل بذلك مركز القيادة الذي هي جديرة به.. •• فما صدر منه (يرعاه الله) من قرارات تؤكد أن الملك سلمان ليس "حازماً" فحسب وإنما هو حاسم وقوي لأنه يعرف بلده.. وشعبه (أولاً) ولأنه محيط بشؤون أمته.. وعالمه (ثانياً) ولأنه يدرك أن العصر مع القوة الراشدة والتغيير المستمر (ثالثاً).. •• وإذا كانت عاصفة الحزم.. قد أعادت إلى الأمة عزتها وكرامتها لتقف أمام خطر حقيقي لا يتهددنا وحدنا وإنما يتهدد "عروبتنا" و"وجودنا" الكبير نحن أبناء هذه الأمة حيثما كنا.. •• فإنه استطاع أن يوحد القرار العربي ويشكل هذا التحالف القوي في وقت قياسي ويجمع الشتات العربي بعد تفرق.. ويسقط الأجندة الإيرانية التي بدأت بلبنان وانتشرت إلى سورية.. والعراق وأرادت أن تتسلل إلى اليمن لتقضي على ما تبقى من مصادر قوة هذه الأمة.. •• غير أن "سلمان" العزم.. وسلمان الإرادة المحيط بعبر التاريخ.. أوقف كل ذلك.. فحمى اليمن ومن ورائه الخليج العربي.. وكافة أرجاء الوطن العربي. •• وعندما يأتي "حفظه الله ورعاه" إلى مكة المكرمة ويقف بالبيت العتيق وأمام كعبته المشرفة.. شاكراً الله على عونه وتوفيقه.. فإن ذلك يعود إلى صادق إيمانه وعظيم توكله على الله سبحانه وتعالى الذي نصره.. وقواه.. وبارك خطاه ولله الحمد.. •• ولا شك أن أبناء منطقة مكة المكرمة الذين أحبوه وظلوا يتطلعون إلى رؤيته عن كثب.. هم الأسعد بوجوده معهم وقريباً منهم.. لكي يعبروا له عن صادق مشاعرهم وعظيم اعتزازهم به.. وطمأنينتهم إلى وضع بلدهم في وجوده.. وبعد وقفاته الشجاعة تلك ضد كل صور الإرهاب.. والعدوان والتعدي على الناس وتدمير الأوطان.. •• لقد جاء الملك إلى مكة المكرمة ليصافح أهلها بوجه الإنسان المؤمن.. وبالعزيمة التي يتمتع بها الرجال الأقوياء.. ليزدادوا فخراً واعتزازاً بحامي حمى المقدسات خادم الحرمين الشريفين.. وليباركوا مسيرته الظافرة بإذنه تعالى.. وليرى هو – يرعاه الله – كل معاني الحب والولاء في عيون الناس مليئة إلى غد واعد لوطن هو خير الأوطان. *** ضمير مستتر: •• (الشعور بالأمان.. يملأ نفوس الشعوب التي يحكمها المؤمنون بالله والصادقون مع أوطانهم).