•• امس ووري جثمان الصديق والزميل شاكر عبدالعزيز في مقابر المعلاة بمكة المكرمة بعد ان رغبت اسرته بدفنه في البلد الذي احبه التي كان لا يعتبر نفسه الا احد ابنائها المخلصين كما قال احد الاصدقاء في رثائه مصري الهوية وسعودي الهوى نعم فان شاكر بعد هذه السنوات التي قضاها هنا استطاع ان يدخل في مجتمع – جدة – من ابسط ابوابه وهو – الحب – البعيد – عن الغرض. شاكر وانت تترجل من على صهوة عملك الذي اخلصت له تعطي لاولئك الذين لا يخلصون في عملهم ويريدون الحصول على مميزات بان من اراد النجاح والوصول الى قلوب الآخرين أن يكون مثابراً مخلصاً في عمله. لعل من مميزات – شاكر – انه عاشق للعمل الميداني لم يشعر بأي ترفع على نوعية العمل الميداني وهو الذي امضى في صحافتنا هنا ثمانية وثلاثين عاماً قبلها كان أحد العاملين في الصحافة “المصرية”.. هذه السنوات الطويلة لم تجعله يستنكف من الذهاب للميدان لملاحقة نشاط اجتماعي أو ثقافي أو مناسبة – ما – انه صحفي مجد واستطيع ان اقول عنه انه من اولئك الذين بنوا حياتهم بأظافرهم مع الاخلاق التي يمتازون بها وتلك من مهمات الانسان السوي. شاكر عبدالعزيز نودعك اليوم وانت الاخ العزيز البهي في سلوكه واخلاقه. رحمك الله واسكنك فسيح جناته. شاكر في أمان الله.
