تواصل – بغداد: قالت هيئة علماء المسلمين في العراق إن سكان محافظة الأنبار يعانون من ويلات القصف الذي يستهدف المدنيين، فضلاً عن نقص الغذاء والدواء وعدم القدرة على الانتقال إلى مناطق أخرى؛ بسبب الحصار وضيق ذات اليد لكثير منهم. وأكدت الهيئة في تقرير لها أن القوات الحكومية والميليشيات المرافقة لها ترتكب أعمال عنف وانتهاكات منهجية واسعة النطاق للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وربما الإبادة الجماعية. وقال البيان: إن أعداد القتلى المدنيين باضطراد مستمر على الرغم من تطورات التقنية العسكرية بإمكانية تحديد المواقع العسكرية من غيرها بدقة متناهية، مع وجود الاتصال بالأقمار الصناعية التي تحدد الأهداف العسكرية؛ إلا أن هذه الوسائل لم نجد لها أثراً على حياة المدنيين في هذه المناطق فالجميع مستهدف بسياسة التجويع والأرض المحروقة، وأظهر تقرير للأمم المتحدة تحدث عن عدد القتلى منذ عام 2014 _وهو التقرير الخامس حول رصد الانتهاكات الخاصة بالضحايا المدنيين في العراق وفي النزاع المسلح داخل العراق_ أن أكثر من 18 ألف مدني قتلوا من جرّاء النزاع في العراق. وكانت حصيلة ضحايا محافظة الأنبار خلال شهر كانون الثاني 2016 بلغت 304 مدنيين بين قتيل وجريح. وأكد التقرير أن الجيش الحكومي والميليشيات المرافقة له قتل 4 أطفال من عائلة واحدة بينهم طفل معاق بسقوط قذيفة هاون على منزلهم في منطقة (7 نيسان) بمدينة الفلوجة وهم كل من: يعقوب نواف حميد الجنابي يحيى نواف حميد الجنابي طيبة حسين نواف حميد الجنابي ريماس حسين نواف حميد الجنابي وسجلت الهيئة في التقرير تراجعاً ملحوظاً في دور المجتمع الدولي في التخفيف على أقل تقدير من معاناة المدنيين في هذه المناطق، فقد أوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن المساعدات الإنسانية التي يحتاجها العراق لمعالجة أزمة النازحين والمهجرين والمحاصرين تفوق 4 مليار دولار لسد نقص الاحتياجات اللازمة للوضع الإنساني في العراق، وهو مبلغ كبير ولا يمكن تأمينه بسهولة، مؤكداً أن عدم توفر هذا المبلغ وعدم تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة؛ سيسهمان في إبقاء الوضع مأساوياً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، مما يعني كارثة إنسانية كبيرة.