×
محافظة المنطقة الشرقية

دوريات الأمن بالقصيم تغطي الطريق إلى حفر الباطن والشمالية

صورة الخبر

نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن زعيم «صحوة العراق» أحمد أبو ريشة قوله إن 71 من عناصر «القاعدة» قتلوا بينهم أمير التنظيم في الأنبار، غرب بغداد، خلال اشتباكات مع أبناء العشائر وقوات الامن. وأوضح أن «أبناء العشائر انتقموا من تنظيم داعش الارهابي بمقتل أميرهم في الانبار ابو عبدالرحمن البغدادي، كما قتل 16 ارهابياً من عناصر داعش في الخالدية و46 آخرون في الرمادي». وتتجه العشائر في محافظة الانبار الى تشكيل مجلس عسكري وادارات مدنية، فيما أعلنت عشائر الفلوجة التزامها توصيات رجل الدين عبدالملك السعدي بإبعاد الجيش والشرطة الاتحادية من المدن ومنع تنظيم «القاعدة» من التغلغل ايضاً. الى ذلك، قالت مصادر عشائرية لـ «الحياة» ان عناصر «الدولة الاسلامية في العراق والشام» المعروفة بـ «داعش»، تنتشر في أطراف الرمادي وتحديداً على الخط السريع بين بغداد والفلوجة لمنع وصول الإمدادات العسكرية إلى الجيش. وقال عضو مجلس العشائر في الفلوجة الشيخ محمد البجاري لـ «الحياة» ان «اجتماعاً ضم شيوخ عشائر المدينة عقد عصر اليوم (أمس) للتباحث في ادارة شؤون المدينة الأمنية والمدنية». وقال إن «الاجتماع خرج بتأمين بنايات وسط المدينة لعودة عناصر الشرطة المحلية. وكانت لهم تحفظات عن عودة بعض الضباط، وتم الاتفاق على إبعادهم». ولفت الى «توزيع أبناء العشائر المسلحين لحماية المؤسسات الحكومية كالمصارف ودوائر الخدمات، وتم البحث في تشكيل ادارة مدنية واختيار قائمقام جديد في المدينة يحظى بالقبول العام وتم رفض عودة القائمقام الحالي». وزاد ان «الاجتماع أكد ضرورة الالتزام بتوجيهات الشيخ عبد الملك السعدي بمنع الجيش والقوات الاتحادية من الدخول الى المدينة، كما جرى انتقاد مجلس المحافظة ومحافظها». وكان السعدي قال في آخر بيان، مخاطباً «الثوار» إن «جنحوا للسلم فاجنحوا له ولا تطاردوا فلولهم فإني أعني بالسلم: أن لا يبقى في المحافظة أي جندي أو شرطي اتحادي من أتباع المالكي وإلا فهو احتلال، وأقول لكم يحرم الإضرار بالشرطة المحلية وقتلهم ما داموا مسالمين لكم، وأدعو الشرطة المحلية للدفاع عن المحافظة من كل من يريد السوء لأهلها مهما كان نوعه واتجاهه». وأقام الآلاف من أهالي الفلوجة امس صلاة الجمعة وسط المدينة بعدما كان مقرراً إقامتها في ساحة الإعتصام، لكن القصف المدفعي على المناطق القريبة والمخاوف من دخول الجيش حوّل مكان الصلاة. ودعا خطيب الصلاة الموحدة مشعان الدليمي امس الأهالي الى التعاون في ما بينهم لضبط الامن وإعادة الاستقرار والحياة الطبيعية، وحمل الحكومة مسؤولية تدهور الأوضاع. وأكد ضرورة أن «تعيد الدوائر الرسمية والمستشفيات فتح ابوابها»، وشدد على أهمية «التعاون بين الاهالي وقوات الأمن لمطاردة الخارجين عن القانون والمسلحين»، واتهم الحكومة «بممارسة سياسة التمييز التي أوصلت البلد الى هذا الحال». وقال الشيخ احمد البوفراج، احد شيوخ عشائر الفلوجة، في اتصال مع «الحياة» امس إن «المدينة اصبحت آمنة اليوم (امس) ولكن الجيش يواصل قصفه أحياء الضباط والعسكريين بالمدفعية منذ يومين»، وكشف ان «موجة نزوح بدأت مع القصف». وأعلنت قناة «العراقية» الرسمية في خبر عاجل امس ان «قيادة عمليات الانبار» «قصفت تجمعاً لأكثر من 150 إرهابياً في منطقة عامرية الفلوجة (...) ورصد تعزيزات لعناصر تنظيم «داعش» في بعض مناطق محافظة الأنبار». الى ذلك أكد البوفراج ان شيوخ عشائر الفلوجة قرروا ليل امس (اول من امس) اتخاذ خطوات عملية لاعادة قوات الشرطة المحلية الى المدينة من خلال تقديم تطمينات كاملة إليهم». وأشار الى ان «المدينة عادت الى الحياة وتم فتح المحلات التجارية لكن الطرف الجنوبي المحاذي للخط السريع ينتشر فيه مسلحون». في الرمادي، قال عضو مجلس عشائر المدينة الشيخ عبدالحميد العاني ان «اشتباكات جرت اليوم (أمس) بين أبناء العشائر والشرطة المحلية من جهة وعناصر تنظيم القاعدة»، وأكد ان «قوات الجيش والشرطة الاتحادية لا تشارك في هذه العمليات منذ انطلاقها وتمكث معسكراتها في القصور الرئاسية او في مناطق صحراوية». ولفت العاني الى ان «اتصالات تجري بين عشائر الرمادي والفلوجة للبحث في اوضاع المدينة وكيفية ادارة شؤونها»، وأشار الى ان «العشائر منقسمة بين فريقين، الاول يطالب بإلغاء مجلس مجلس المحافظة، وتسمية شخصيات جديدة لإدارة المرحلة، والفريق الثاني يطالب ببقائهم». وأشار الى ان «الظروف الأمنية في المحافظة وفرض حظر التجول حال دون عقد صلاة موحدة». في بغداد، ركزت خطب الجمعة على تأييد تحرك عشائر الأنبار ورفعهم السلاح بعد اقتحام ساحة الاعتصام. الى ذلك، قالت مصادر عشائرية لـ «الحياة» امس ان «تنظيم القاعدة ينتشر الآن على اطراف المدن الرئيسية في الأنبار وتحديداً في الفلوجة على الطريق السريع لقطع الامدادات العسكرية عن المحافظة». ولفتت المصادر الى انه «يوجد طريق واحد يتبعه الجيش للتوجه الى الأنبار وهو طريق الفلوجة الذي يمر بمناطق الغزالية وأبو غريب واذا تم قطعه فإن الامدادات البرية ستتوقف». وأكدت مصادر امنية امس انتشار مسلحين من تنظيم «داعش» في ابو غريب. وأضافت حسب ما نقل تلفزيون «السومرية» امس أن «تلك العناصر المسلحة تحاول السيطرة على ثكنات للجيش وأبراج المراقبة»، ولفتت الى أن «اشتباكات اندلعت بين مسلحين والجيش استمرت حتى صباح امس». وأعلنت قيادة عمليات بغداد امس في بيان «إحباط هجوم حاولت جماعات إرهابية تنفيذه في قاطع الفرقة الرابعة في الجيش»، وأكدت «التصدي للمهاجمين وأجبارهم على الهرب باتجاه الفلوجة».