×
محافظة مكة المكرمة

محاكمة لصوص أراضي حكومية بجدة

صورة الخبر

تحتوي كثير من الأغذية المحفوظة على الدهون غير المشبعة الاصطناعية، ومعظمها أغذية يستهلكها الأفراد يومياً ليس فقط لسد الجوع ولكن لطعمها الشهي الذي ربما يأتي من تلك الإضافات غير الصحية، فكما يقال (السم بالدسم). قامت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في فترة سابقة بخطوة إيجابية للحفاظ على صحة المستهلك، وذلك بمطالبة جميع مصنعي تلك الأغذية بالتوقف عن إضافة الدهون غير المشبعة الاصطناعية؛ وأكثرها استخداماً الزيوت المهدرجة جزئياً، والتي تعتبر المصدر الرئيسي لتصنيع ذلك النوع من الدهون، وشاع استخدامها في الأطعمة المصنعة منذ خمسينات القرن الماضي، وجاءت تلك المطالبات بناءً على الدلائل العلمية المتتالية التي أثبتت أن تلك الدهون تزيد من تركيز الكوليسترول السيئ وتخفض من تركيز الكوليسترول الجيد، ما يعرض المستهلك إلى الإصابة بأمراض القلب التاجية والأزمات القلبية، وتقول الإدارة إن التوقف عن تلك الإضافات يقي أعداداً هائلة من مستهلكي تلك الأغذية من الأمراض التي تتسبب في حالات كثيرة من الوفاة سنوياً. تتم هدرجة الزيوت النباتية بضخ ذرات الهيدروجين إلى داخل الزيوت ليعطيها القوام المتماسك ويطيل تاريخ صلاحيتها ويحافظ على مذاق الأغذية المصنعة التي تضاف إليها، ولجأ مصنعو الأغذية إلى استخدام هذه الطريقة بعد ردود الفعل العنيفة تجاه الدهون المشبعة وهي الدهون الحيوانية مثل الزبدة وكريمة الحليب والشحوم، والتي يعتبر تناولها أحد أسباب انسداد الشرايين، بالإضافة إلى أن المصنعين لاحظوا أنها تتلف سريعاً وبالتالي لا تصلح لتصنيع الأغذية الجاهزة التي تتطلب الحفظ لأشهر وسنوات؛ ومن أصناف تلك الأغذية، الكثير من المعلبات والمجمدات والمخبوزات، مثل البسكويت والكيك ورقائق البطاطا وبعض حبوب الإفطار، وإضافات القهوة غير الحليب، والسمن النباتي، والمارجرين وبعض المواد الغذائية الأخرى القابلة للدهن، وغيرها الكثير من الأغذية التي تؤكل مباشرة، أو تحفظ مجمدة وجاهزة للطهي؛ وما توصلت إليه الدراسات الأخيرة أن تلك الزيوت المهدرجة ومنتجاتها تفعل داخل الجسم ما تفعله الزبدة التي لاقت في السابق كذلك مطالبات بالتوقف عن تناولها، ويبقى الطعام الصحي ــ مثل الخضراوات والفواكه والبروتين الخالي من الدهون ــ أفضل الخيارات حيث لا يختلف عليه اثنان، ولا تتغير الآراء تجاهه في أي وقت.