بينما يحصر المسؤولون الإيرانيون دور قوات «الحرس الثوري» في سوريا بكونه «استشاريا»، قال قائد القوات البرية في «الحرس» العمید محمد خاكبور، إن وحداته العسكریة تدافع عن «عقائد» النظام الإيراني في سوريا والعراق. ودافع خاكبور عن تدخل «فيلق قدس» ووحدات القوات البرية التابعة الحرس الثوري في الحرب الأهلية السورية، قائلاً إن قوات الحرس تقاتل في سوريا ردًا على «التجاوزات المرتكبة بحق المعتقدات المذهبية»، على حد زعمه. وجاءت تصريحات خاكبور على هامش حضوره حفل تأبين قتلى لواء القوات الخاصة «صابرين» الذي يضم نخبة القوات الخاصة في الحرس الثوري. وكان هذا اللواء يقوم بمهام خاصة داخل الأراضي الإيرانية إلى أن تم الكشف عن مشاركته في سوريا في أعقاب مقتل اثنين من أبرز قادته العقید فرشاد حسوني زاده وحميد مختاربند في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. في سياق متصل، أعلنت السلطات الروسية أمس عن صعوبة تزويد إيران بمنظومة صواريخ «إس - 300» للدفاع الجوي، وذلك بعد زيارة وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان إلى موسكو ولقاءاته هناك مع كبار المسؤولين بهدف إتمام صفقة الصواريخ. وقال السكرتير الصحافي للكرملين ديمتري بيسكوف أمس إن موسكو لا يمكنها تحديد موعد زمني واضح للفترة التي ستسلم فيها هذه المنظومة الصاروخية إلى إيران «نظرًا لوجود بعض المشكلات في الدفع»، مضيفا أنه «لم يتم حتى اللحظة تسديد قيمة الصفقة بالشكل المطلوب، ولهذا من المبكر الحديث عن أية مواعيد» لتسليم المنظومة الصاروخية لإيران. وكانت وكالات أنباء روسية نقلت أول من أمس عن مصطفى أيزدي، المساعد الاستراتيجي بهيئة الأركان المسلحة الإيرانية، تأكيده أن أول دفعة من منظومة «إس - 300» كان من المفترض أن يتم إرسالها إلى إيران أمس (في الثامن عشر من فبراير / شباط)، وأن وزير الدفاع الإيراني الموجود في روسيا حاليا في زيارة رسمية سيشارك بحفل رسمي مغلق في مدينة استراخان الروسية بمناسبة إرسال الدفعة الأولى من المنظومة الصاروخية إلى إيران، عبر بحر قزوين حيث تقع المدينة.