شكل تنظيم جديد أصدرته وزارة التعليم العالي، وتم تعميمه على الملحقيات الثقافية في دول الابتعاث، تهديدا لمستقبل المئات من مرافقي المبتعثات الموظفين في القطاعات الحكومية، بحيث قد يحرم المرافق من البعثة، ويجبر على العودة إلى المملكة خالي الوفاض، حيث اشترطت الوزارة على المرافق الحصول على إجازة دراسية، بدلا من الإجازة الاستثنائية التي اضطر لها غالبية مرافقي المبتعثات. واعتبر المرافقون أن الحصول على الإجازة الدراسية يعد مستحيلا في غالبية الظروف، كون بعض الإدارات الحكومية تقنن منح الإجازة الدراسية، لما يترتب على ذلك من التزامات مالية ووظيفية أثناء الإجازة وبعد عودة المبتعث إلى عمله بعد حصوله على درجة علمية جديدة، إذ تلتزم الجهة باحتساب مدة الإجازة الدراسية في خدمة الموظف، وترقيته في حال حصوله على مؤهل أعلى، بعكس الإجازة الاستثنائية التي لا تحسب المدة ولا تلتزم بالترقية. «عكاظ» طرحت تساؤلات المرافقين حول مصيرهم التعليمي على الملحقية، حيث أوضحت مشرفة البرامج الإعلامية في الملحقية الثقافية في واشنطن سلامة خواجي أن الملحقية بصدد التواصل مع وزارة التعليم العالي، لبحث الموضوع، وسبل معالجة أوضاع المرافقين الحاليين، الذين لم يحصلوا على إجازات دراسية، وقالت «في حالة تلقينا أي رد بهذا الشأن سوف يتم الإعلان عنه في حينه». وكانت الملحقية الثقافية السعودية بالولايات المتحدة قد عممت على طلابها بناء على تعميم وزاري لجميع المرافقين من الموظفين الحكوميين، أنه في حالة رفع طلب إلحاق بالبعثة، فإنه يجب إرفاق قرار إجازة دراسية (وليس استثنائية) في الطلب بحيث تغطي كامل مدة الدراسة، وذلك بناء على خطاب وزارة التعليم العالي رقم 114409 وتاريخ 6/11/1434هـ، وسوف يتم تطبيق ذلك ابتداء من بداية فصل الصيف لعام 2014م. إلى ذلك، أكد عدد من المرافقين أن التنظيم الجديد يعني -بصراحة- منع المرافقين (الموظفين الحكوميين) من الدراسة، لأن مراجعهم ترفض منحهم إجازة دراسية، وفي حال بقائهم في الولايات المتحدة وهم يحملون تأشيرات دراسية من نوع «ف١» فهذا يعني أنهم ملزمون بالدراسة حتى ولو على حسابهم الخاص، الذي يكلف عشرات آلاف الدولارات، أو العودة إلى المملكة، وتحويل تأشيراتهم الدراسية إلى «ف٢»، بحيث يبقون في المنزل للعناية بالأطفال دون تحقيق طموحهم في إكمال دراستهم.