قال مركز دراسات أمريكي إنه فصل باحثة كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد استشهد بكتاباتها عن مزايا قوى المعارضة المعتدلة في سورية لنسبها لنفسها درجة علمية لم تحصل عليها. وكانت إليزابيث أوباجي محللة بارزة في معهد دراسات الحرب، واستشهد كيري والسيناتور جون مكين بمقال رأي كتبته في الفترة الأخيرة في "وول ستريت جورنال" قالت فيه: إن قوى المعارضة المعتدلة تواصل قيادة القتال ضد الحكومة السورية، وذلك خلال جلسات عقدها الكونجرس الأسبوع الماضي لحشد التأييد لعمل عسكري أمريكي في سورية. لكن المعهد قال على موقعه على الإنترنت أمس الأول الأربعاء إنه علم وتأكد أن إليزابيث أوباجي لا تحمل فعليا درجة الدكتوراه من جامعة جورج تاون على عكس ما ورد في عرضها، لذلك أنهى معهد دراسات الحرب عمل أوباجي على الفور. وقالت كيم كاجان رئيسة المعهد إن الخطوة لم تأت اعتراضا على عملها، الذي وصفته بأنه ممتاز. وأضافت: أنا أؤيد تقييماتها وعملها.. هذه مأساة مفجعة. ولم يتسن على الفور الاتصال بأوباجي للتعليق وهي تعمل كذلك مديرة سياسية لقوة مهام الطوارئ السورية، وهي منظمة لا تسعى للربح مقرها واشنطن. وقال مسؤول بارز في وزارة الخارجية عندما طلب منه التعليق: إن كيري افترض أن الوسيلة الإعلامية قد عرضت صفة أوباجي بدقة عندما أشار إلى عملها الأسبوع الماضي. وأضاف "من الواضح أن النقطة الأشمل التي كان يؤكدها كيري هي أن الولايات المتحدة أمضت وقتا طويلا وبذلت جهدا كبيرا مع قوى المعارضة السورية المعتدلة لتمدها بالمساندة ولتقويتها ودعم تماسكها". وكانت "وول ستريت" قد ذكرت فقط في بادئ الأمر صلة أوباجي بمعهد دراسات الحرب، لكنها أضافت بعد ذلك على موقعها الإلكتروني صلتها بقوة مهام الطوارئ السورية. وفي أيار (مايو) الماضي نظمت أوباجي وغيرها من قوة مهام الطوارئ زيارة قام بها مكين لسورية للقاء اللواء سليم إدريس قائد الجيش السوري الحر.