الجنادرية الشرق أكد المشرف العام على «بيت الخير» المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 30»، مدير عام العلاقات العامة والإعلام في إمارة المنطقة الشرقية فيصل القو أن مشاركة الشرقية هذا الموسم تعد من أفضل المشاركات من ناحية ما تم تقديمه للزوار من برامج وفعاليات راعت أدق التفاصيل، الأمر الذي استقطب آلاف الزوار الذين تعرفوا على تاريخ المنطقة العريق وحضارتها وثقافتها الغنية. وأشار إلى أن هذه الفعاليات تم الإعداد لها منذ وقت مبكر بتوجيهات من أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، الذي وجه بتسخير كافة الإمكانات اللازمة لإنجاح مشاركة المنطقة في الجنادرية، ونقل صورة حية لما تحويه المنطقة من تنوع حضاري ومعالم أثرية ونهضة عمرانية، وتاريخ عريق، مع تأكيده على توفير جميع الخدمات لكل فئات المجتمع، وتفعيل برامج الحرف اليدوية؛ لتعريف الجيل الحالي بما كان عليه آباؤهم وأجدادهم وإسهاماتهم في مسيرة بناء الوطن. وأوضح أن اللجان العاملة وبمتابعة مستمرة من المشرف العام على مكتب أمير المنطقة، محمد المطلق ووكيل الإمارة الدكتور خالد البتال، عملت على إعداد برامج وفعاليات تنقل الموروث الشعبي وشموليته لجميع محافظات المنطقة مع التأكيد على توفير أجواء من الفعاليات الهادفة لتنمية الحس الوطني وتعريف الأجيال بما قدمه الآباء والأجداد من تضحيات وعزم وجدارة للتكيف مع متطلبات الحياة وما وصلت إليه المنطقة من تقدم ورخاء في كافة المجالات. ولفت إلى أن مشاركة هذ العام تمت بعد إضافة عدد من الآثار التاريخية والسياحية، ومنها ميناء العقير وتوسعة المدرسة الأميرية التي خصصت أجنحتها لكل ما له علاقة بالتعليم وتطوره في المنطقة، وإضافة الطابع التراثي والمعماري على مسرح الفعاليات. وأضاف أن عدد الحرف اليدوية المشاركة من المنطقة بلغ 60 حرفة، يقوم عليها عدد من المحترفين الذين يمارسونها أمام الزوار مع شرح تفصيلي لأسرارها وتاريخها، لكي يستفيد الجميع من هذه التجارب ونقلها من جيل إلى جيل من خلال عقد دورات تدريبية للزوار ومشاركتهم في إنجاز بعض الأعمال. كما أشار إلى أن الوفد يضم تشكيلة متنوعة في كافة التخصصات، بمشاركة فاعلة من الجهات الحكومية في المنطقة ووفد نسائي في قسم خاص ومستقل مخصص للنساء لتقديم الحياة الاجتماعية القديمة بكامل تفاصيلها وموروثاتها الشعبية. وبين أن «بيت الخير» أعطى مساحات واسعة لدعم جنودنا البواسل من خلال مشاركات الزوار، كما خصص فرقاً تطوعية من الهلال الأحمر (رجالية ونسائية) لتقديم كافة الخدمات الصحية، إضافة إلى برامج لذوي القدرات الخاصة وتمكينهم من التجول في بيت الخير من خلال منزلقات هندسية وُضعت بعناية فائقة.