×
محافظة المنطقة الشرقية

ندوة حول مستجدات طب الأطفال بالطائف

صورة الخبر

سعدت الأوساط الثقافية في المملكة بنبأ عودة الشاعر السعودي عبدالكريم حمد العودة بعد رحلة علاجية امتدّت لأشهر في ألمانيا، فقد تناقل المثقفون خبر عودته عبر وسائل التواصل الاجتماعي بغبطة وسعادة، ويعد الشاعر عبدالكريم العودة من شعراء الثمانينات الذين أثروا القصيدة السعودية الحديثة، لكنه توارى عن المشهد الإعلامي لسنوات ومع هذا ظل الجميع يسأل عنه ويستقصي أخباره إيمانا بقدراته الإبداعية وحضوره التاريخي. وقد طمأن قراءه وأصدقاءه على حالته الصحية وتحسّنها بشكل عام، وذلك عبر اتصال هاتفي أجرته معه "ثقافة اليوم" شكر من خلاله الجميع على اهتمامهم وانشغالهم بحالته الصحية ومتابعتها، والشاعر العودة من مواليد عام 1953 في بريدة، وقد حصل على ليسانس في اللغة العربية وآدابها من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في عام 1974 م وسبق له وأن أشرف لبعض الوقت على الملحق الثقافي في مجلة اليمامة وجريدة الرياض، ثم أصبح مديراً لإدارة الطباعة والنشر في مكتبة الملك فهد الوطنية. شارك العودة في العديد من الأمسيات الشعرية والندوات الثقافية داخل المملكة وخارجها، وقد عرف عنه كتابته للمقالة الأدبية والاجتماعية إضافة للشعر .. من قصيدة " البكاء بين يدي فاطمة": *"أما زلتَ ترحل بين فيافي الجزيرة، دون غطاءٍ على الرأس يحميك من لسعات الهجير، ومن بؤس تلك التلال من الخلق؟ هأنت تجترح الموبقات، وتشعل عشبة نارك.. ماذا رأيت؟ أطفت على مهل حول سور المدينة في ليلة شاتية أَأَحْرَقْتَ عشبة قلبك بين بيوت الرياض العتيقة والصدقات رأت عينك المستثارة ما لا يرى..؟ محزن ما يرى..! هل تركت فطورك عند الصباح، لتأخذ فاطم-عمداً- إلى المدرسة؟ وكيف ستجلس (فاطم) في الدرس؟ كنت تعلمها الأغنيات الحزينة تغرس فيها بذور البشارة.. لكنها حين تجلس في الدرس -ما هذه الثرثرات السخيفة في الدرس- لا زلت تحلم في طفلة تستبد بما حولها وتعيدُ صياغة أحلامها، وما شوّهته القبيلة من وجهها الغجري..."*