لدى تفضل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بوضع حجر الأساس لمبنى جديد لمطار البحرين الدولي يستوعب 14 مليون مسافر سنوياً بكلفة 1.1 بليون دولار بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ، فقد أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن هذا المشروع هو الأكبر في تاريخ الطيران المدني في مملكة البحرين وهو واحد من مشاريع تنموية كبرى سوف تشهد المملكة إنجازها خلال السنوات المقبلة بقيمة تتجاوز 32 مليار دولار لدفع جهود التنمية الاقتصادية في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة لملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ولتعزيز مكانة البحرين اقتصادياً وسياحياً وزيادة قدرتها التنافسية كمركز متميز للخدمات اللوجستية في المنطقة ، وأضاف صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أننا نواجه التحديات الاقتصادية بمزيد من المشاريع التنموية التي تحرك الاقتصاد وتنشطه وتنعكس إيجابياً على تعزيز قدراتنا لرفد الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل ، فالحكومة لا تعرف التقاعس أبداً ولا يحد طموحها أي تحد يبطء توجهها في تنفيذ أولوياتها التي محورها المواطن . هذا وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر وبحضور صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء قد تفضل فشمل برعايته الكريمة حفل تدشين مشروع تطوير مطار البحرين الدولي. وبهذه المناسبة أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن تدشين مشروع تطوير المطار يجيء نتاج تعاون وتكامل خليجي بين الأشقاء يعكس جانب منه برنامج الدعم الخليجي ، منوهاً سموه بدور صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في دعم الجهود الحكومية التي تعزز من قدرة البحرين وعزمها على المضي قدماً في تنفيذ المشروعات التطويرية ومنها تلك التي تستهدف تعزيز البنية التحتية للمملكة وتهيئتها بالشكل الذي يزيد من قدرتها على استقطاب الاستثمارات الأجنبية ويلبي زيادة حركة المسافرين وتدفق البضائع ، مؤكداً سموه أن مسيرة التطوير والبناء مستمرة في جميع القطاعات لاسيما في مجال البنية التحتية، وأن جميع الطاقات موجهة إلى كل ما يسهم في رفد الاقتصاد الوطني وتوفير مزيد من فرص العمل للمواطنين. وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إن مشروع تطوير مطار البحرين الدولي يخدم توجهات المملكة في التركيز على جذب وتنشيط حركة السياحة والسفر إلى المملكة كوجهة سياحية مفضلة ونقطة التقاء استراتيجية تربط الأسواق الإقليمية والدولية. وقد بدأ الحفل بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم ، ثم ألقى سعادة المهندس كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات كلمة بهذه المناسبة رفع خلالها أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ولشعب البحرين كافة أجمل آيات التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني الغالية، التي تتزامن مع التدشين الرسمي لبرنامج تطوير مطار البحرين الدولي. وقال وزير المواصلات والاتصالات إن الانفتاح من السمات التي لازمت مملكة البحرين على مر العصور لتبرز معالمها على الخارطة وتبلور موقعها الجغرافي مما أسهم بتعظيم الاستفادة من مردوده عبر تدعيم البنى التحتية اللازمة في قطاع اللوجستيات وضمان التسهيلات والإجراءات اللازمة التي تعزز من فاعلية وانسيابية الموانئ الجوية والبحرية. وأكد أن مشروع تطوير مطار البحرين الدولي يأتي في إطار المشاريع الاستراتيجية التي تنفذها الحكومة بما يخدم توجه الاستمرار في تنويع الاقتصاد وبلوغ مستويات أعلى من النشاط المتنامي الذي يمنح الاقتصاد مرونة وقدرة أكبر على التعامل مع كافة المتغيرات والمتطلبات التي تفرضها الظروف الاقتصادية العالمية ، كما أن مخرجات هذا المشروع تلبي متطلبات حركة النماء المستمرة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه من خلال حكومته الرشيدة برؤى سديدة تضع المواطن ومصلحته في مركز الأولويات التي تنصب جميع الجهود الوطنية من أجلها كون ذلك من السمات والعوامل الاستراتيجية التي تحث على مواصلة التطوير لما يواكب المتغيرات المستمرة في متطلبات حركة التنمية الشاملة، مشيراً إلى أن مشروع التطوير يعد من أهم الثمار الخيّرة للنموذج الإيجابي في التكامل والتعاون الاستراتيجي بين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي المتمثل في برنامج التنمية الخليجي وإننا إذ نفتخر بالدور الكبير الذي قام به مطار البحرين الدولي خلال العقود الثمانية الماضية، ونتطلع إلى ما سيوفره هذا المطار مستقبلاً من عناصر تنمية وخدمات عالمية وجودة في الأداء بطموحات كبيرة ونظرة شاملة مِلؤُها التطور والحداثة في مجال قطاع الطيران المدني ، وأن هذا المشروع يكمل منظومة شبكة النقل والمواصلات البرية والبحرية والجوية المتطورة في المملكة. وخلال حفل التدشين الذي شمله برعايته صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بحضور صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء تم عرض مادة فيلمية وثائقية أتاحت الفرصة للتعرف على تاريخ الطيران في مملكة البحرين وبرنامج تطوير مطار البحرين الدولي بالإضافة إلى الإنجازات التي شهدتها البحرين في العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى. بعدها قام صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بجولة تفقدية لمعرض الصور واطلع سموهما على النموذج الهندسي لمطار البحرين الدولي. وفي نهاية الحفل قدمت لكل من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد هدية تذكارية بهذه المناسبة من سعادة وزير المواصلات والاتصالات. ومن الجدير ذكره أن مشروع تطوير المطار يشتمل على مبنى جديد للمسافرين بمساحة إجمالية تبلغ أربعة أضعاف المساحة الحالية للمطار كما يشتمل على 24 جسراً هوائياً بالإضافة إلى مبنى الخدمات الرئيسية ومواقف الطائرات، وأشغال الدعامات الرئيسية، وأنظمة مناولة الأمتعة وأنظمة تكنولوجيا المعلومات، وأجهزة الفحص والمراقبة الأمنية.