توقّع تقرير بعنوان «الحياة في المستقبل» أنّ ناطحات سحاب غريبة ومدن تحت الماء ومنازل مبنيّة بطابعات ثلاثيّة الأبعاد سيكونون من ميّزات الحياة بعد قرن من الزمن. وأشار أكاديميون ومهندسون معماريون في «جامعة ويستمنستر» البريطانية إلى أنه سيجري انشاء «المدن الفقاعة» تحت المياه وستستخدم الطائرات من دون طيار لتنقل الأفراد في أنحاء العالم، وتوقع العلماء كذلك أن البشر سيكون لديهم القدرة على العيش داخل «ناطحات أرضية» تتألف من 25 طابقاً تحت الأرض. وأفاد موقع صحيفة «إندبندنت» البريطانية بأن عالم الفضاء ويدعى ماغي بوكوك قال إن «الإنترنت استطاع أن يحدث ثورة في حياتنا، إذ لم نكن نصدق قبل 10 سنوات أن الهواتف الذكية التي تعمل باللمس تستطيع اختصار الوقت ومساعدتنا على الكثير من الأشياء». وأشار بوكوك إلى أن الأشخاص سيتمكنون من تحميل أطباق الطعام المفضلة عبر الطابعات الثلاثية الأبعاد وطباعتها فوراً لتكون جاهزة لتناولها في غضون ثوان معدودة. وتوقع التقرير أيضاً أن تُصنع جدران المنازل من شاشات الـ "إل إي دي" لتناسب مزاج أفراد العائلة، وبالتالي ليس هناك حاجة إلى تجديد الطلاء بين حين وآخر. وقال المدير الإداري في شركة Smartthings المختصة بتطوير البرمجيات جيمس مونيغان: إن «ثورة الهاتف الذكي هي التبشير الفعلي لبداية ثورة المنازل الذكية، والتي سيكون لها آثار إيجابية في شكل كبير على الطريقة التي نعيش بها». وأقدمت شركة صينية على بناء 10 منازل، كاملة الحجم، مُكوّنة من طابق واحد، باستخدام تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد، خلال يوم واحد، فيما يستغرق بناء بيت صغير مدة لا تتجاوز 30 دقيقة. ووفق «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، فإن الشركة استعانت في إنجاز هذه المنازل بأربعة طابعات ثلاثية الأبعاد، مستخدمة خليطاً من الإسمنت ومخلفات البناء المُعاد تدويرها لبناء الجدران، طبقة بعد طبقة، إلى أن يجري تكوين المنزل.