قال ضباط روس يقاتلون في صفوف قوات النظام السوري في تصريحات أدلوا بها لرويترز: إن القوات الروسية تلعب دورًا دقيقا في دعم العمليات العسكرية والتخطيط لها بدقة لقطع الحدود التركية وتأمين العاصمة دمشق في الوقت الذي تدك فيه الطائرات الحربية الروسية مواقع مقاتلي المعارضة. وبدأ يظهر الدور الروسي عمليا في رسم خطط المعارك السورية عندما ساعدوا فى السيطرة على بلدة سلمى الاستراتيجية بريف اللاذقية الشهر الماضي وظهر ضباط وخبراء روس في ساحة المعارك السورية مع استمرار الهجمات الجوية التي ينفذها سلاح الجو الروسي. ولا تخفي وزارة الدفاع الروسية في بياناتها ومؤتمراتها الصحافية ذلك، وتعترف بأنها من يخطط ويرسم أرض المعارك في الفترة الماضية، وتقول موسكو: إن مهام القوات البرية الموجودة في سوريا تقتصر على التخطيط والتدريب وحماية القواعد العسكرية الروسية، وروى ضباط روس يقاتلون في صفوف جيش النظام: أنهم تولوا مهمة إدارة نيران المدفعية وتوفير غطاء أثناء عمليات الاقتحام، وأكد ضابط في جيش النظام هذه المعلومات، موضحا أن الجنود الروس يشاركون في التخطيط البري والجوي. الى ذلك قالت مصادر عسكرية تركية امس إن المدفعية التركية ردت «بالمثل» على إطلاق نار من سوريا وذلك في اليوم الرابع على التوالي في عمليات القصف التي يقوم بها الجيش التركي عبر الحدود. وحذرت تركيا مقاتلين أكرادا في شمال سوريا بأنهم سيواجهون «أعنف رد» إذا حاولوا السيطرة على بلدة سورية قرب الحدود التركية كما اتهمت أنقرة روسيا بشن هجوم صاروخي سقط فيه 14 مدنيا على الأقل قتلى هناك.