افتتح نبيل بن محمد آل صالح سفير خادم الشريفين لدى أستراليا، والسيدة ايفيت بيري وزيرة التعددية الحضارية في أستراليا، الفعاليات السعودية الثقافية للعام 2016م، التي احتضنها مهرجان التعددية الثقافية الوطني الأسترالي في العاصمة كانبيرا بحضور 270 ألف شخص ومشاركة أكثر من 44 دولة ويتضمن عروضاً تراثية وإبداعية متنوعة من استراليا وخارجها. وقص السفير آل صالح والوزيرة بيري شريط افتتاح المهرجان وتجولا داخل أقسام الخيمة وتبادلا الهدايا التذكارية. وتضمنت الفعاليات السعودية التي نظمتها سفارة خادم الشريفين في كانبيرا للعام الثامن على التوالي معرضاً للصور واللوحات والمجسمات التي تمثل حضارة المملكة والشواهد الأثرية والتراثية التي تعكس موقع المملكة الحضاري عبر التاريخ وصولاً إلى جوانب التنمية والتطور والنهضة الشاملة التي تعيشها المملكة في الوقت الراهن، من بينها عرض مجسم كبير لبرج ساعة وقف الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة الذي نال إعجاب معظم الزوار، وخصصت الخيمة ركناً خاصاً لنقش الحناء على الطريقة التراثية السعودية. كما أدى أعضاء السفارة والطلبة والطالبات السعوديين الموجودين داخل الخيمة وهم يرتدون اللباس الوطني السعودي، العرضة والألوان الفلكلورية، وإعطاء الزوار معلومات تعريفية عن المملكة والهدايا التراثية وتقديم القهوة والتمور السعودية التي حظيت باهتمام جمهور المهرجان وجعلت من الخيمة السعودية إحدى أكثر الخيم استقطاباً للزوار. وعبر السفير آل صالح عن سعادته بإقبال جمهور المهرجان المتحدر من مختلف الجنسيات والعرقيات على الفعاليات المتنوعة التي احتضنتها الخيمة الثقافية السعودية لهذا العام، عاداً المشاركة في مثل هذه الفعاليات والمهرجانات الثقافية المتنوعة عاملاً مهماً في بناء جسور التواصل مع الشعب الأسترالي والشعوب الصديقة في العالم لإيصال رسالة المملكة الناهضة وتقديم صورة مشرقة عنها بين الأمس الزاخر بالتراث العريق واليوم المزدهر بمحطات النهضة الشاملة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- نحو المستقبل المشرق. وأعرب عن شكره وتقديره للمسؤولين الأستراليين والسفراء العرب والأجانب وأبناء الجاليات المتعددة الذين زاروا الخيمة وأبدوا عبارات الود والصداقة مع المملكة وشعبها، كما شكر جميع أعضاء السفارة والطلبة السعوديين الذين شاركوا في تنظيم وإنجاح الفعاليات السعودية الثقافية لهذا العام. من جهتها أبدت الوزيرة يافيت بيري إعجابها بالمعروضات والأنشطة التي قدمتها الخيمة، التي تحولت لمعلمٍ سعودي ثقافيٍ في قلب العاصمة الأسترالية كانبيرا أسهم بتعريف الأستراليين بتاريخ المملكة وتراثها العريق وتطورها الراهن وشكلت عاملاً أساسياً في نجاح المهرجان المتعدد الثقافات لهذا العام. وحضر الافتتاح مشعل الروقي نائب السفير، وسعد الأسمري رئيس قسم الشؤون الثقافية وعدد من أعضاء السفارة السعودية في أستراليا.