وذكر تقرير نشرته النسخة البريطانية ، أن الدراسات أخضعت مشاركين للعلاج بخلايا T-cells معدلة في المخبر، حيث إأن هذه الخلايا هي إحدى أنواع كريات الدم البيضاء. ومن ثم، تُرِك المشاركين أشهراً لمتابعة الحياة مع البقاء قيد المراقبة، وظهرت عليهم نتائج "مذهلة". ففي إحدى الدراسات التي أجريت، وُجد أن 9 من بين 10 من المشاركين ممن هم مصابون بسرطان الدم (اللوكيميا) اختفت أعراضهم تماماً بعد الخضوع للعلاج التجريبي. أما المرضى المصابون بأنواع أخرى من سرطان الدم فقد شهدوا هم أيضاً نتائج إيجابية فاقت نسبة التجاوب فيها 80%، وفق تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية. وترتكز فكرة العلاج على أخذ خلايا T-cells من المريض ثم إضافة جزيئات استقبال معينة تعرف باسم مستقبلات المستضدات الخيمرية chimeric antigen receptors أو اختصاراً CARs تستهدف الخلايا السرطانية. ثم يعاد حقن المريض بهذه الخلايا المعدلة الجديدة لاستهداف السرطان. وقال رئيس فريق العلماء، ستانلي ريديل: "إنه لم يسبق في مجال الطب، بصراحة، أن نحصل على معدلات استجابة بهذه القيمة في مرضى المراحل المتقدمة كهذه.". وأضاف ريديل في خطاب ألقاه في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للتقدم العلمي AAAS في واشنطن: "هؤلاء مرضى فشلت كل محاولات شفائهم. معظم المرضى في تجربتنا هم ممن يتوقع أن يعيشوا من شهرين إلى 5 أشهر فقط.". ويتبقى اختبار هذا العلاج على المرضى ذوي الأورام السرطانية الصلبة، لكن هذا الاكتشاف يعد حجر أساس على طريق التقدم مستقبلاً. ونقلت صحيفة "الغارديان" عن طبيبة أمراض الدم، كيارا بونيني، قولها إأن النتائج أحدثت "ثورة". وأضافت بونيني أنها تعتقد بأن "العلاج سيمنحنا الأمل لتقوية المناعة والدفاع عن الجسم على المدى الطويل إن تمكن العلماء من تعديل خلايا ذاكرة T-cells التي تقوم بتذكر الأمراض ومحاربتها ومقاومتها حتى بعد مضي سنين".