وجدت اسرائيل في تقرير نشرته مجلة "وول ستريت" الاميركية حول نقل اسلحة من سورية الى "حزب الله"، وسيلة لتصعيد تحريضها ضد الحزب. وناقشت وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة تقرير المجلة الاميركية، انطلاقاً من ان تفاصيله تعزز موقف اسرائيل وتحذيراتها من النشاطات التي يقوم بها الحزب، واستمرار جهوده لنقل اسلحة من سورية الى لبنان لتعزيز قدراته القتالية. وحاولت اسرائيل اظهار ان خطر "حزب الله" وترسانته الصاروخية لم يعد مقتصراً على لبنان، انما في سورية ايضاً بادعاء وجود مخزونات اسلحة ضخمة للحزب في سورية. ونشرت وسائل الاعلام اقتباسات من المجلة الاميركية تدعي "ان حزب الله نجح في نقل اجزاء منظومات متطورة من صواريخ "الياخنوت" المضادة للسفن من سورية الى لبنان، وأن عناصر "حزب الله" نجحوا في تهريب منظومات الصواريخ الى لبنان عبر قطع مفككة، وتمكنوا بذلك من عدم لفت النظر وتشويش ما سمّوها "عيون سلاح الجو والاستخبارات الاسرائيلية". وركزت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية، على ما ذكرته المجلة نقلاً عن مسؤولين اميركيين، من تفاصيل لعملية نقل الاسلحة. وذكرت ان "حزب الله حرص خلال تهريب الصواريخ على عدم تفعيل شبكات الاتصال والكهرباء في منطقة الحدود السورية اللبنانية، لتعقيد مهمة المراقبة على الاستخبارات الاسرائيلية". وقدر المسؤولون الاميركيون ان يكون "حزب الله قد نجح في تهريب جزء من مركبات صواريخ "الياخنوت" المضادة للسفن من صنع روسيا، وانه نجح في تهريب الصواريخ ذاتها الى لبنان، الا انهم لم يتمكنوا بعد من نقل اجزاء اخرى من المنظومة، لا يمكن تشغيل هذه الصواريخ من دونها. وفي المعلومات المتناقلة عن المسؤولين الاميركيين، فإن الترسانة الصاروخية لـ"حزب الله" تضاعفت، وبات الأخير يمتلك مخزونات اسلحة ضخمة ايضاً داخل الاراضي السورية، وفيها صواريخ مضادة للطائرات 12 ومنظومة صواريخ موجهة متطورة ضد السفن. وذكر ان القصف الاخير الذي نفذته اسرائيل في تموز (يوليو) الماضي، لم يقض على هذه المخزونات انما على جزء منها.