صحيفة المرصد:كشفت صحيفة مغربية أول أمس الجمعة عن قصة سيدة مغربية تعمل خادمة لدى عائلة سعودية في مكة المكرمة ..تقول الصحيفة المغربية" "هسبريس "ما إن تكاد مشاكل خادمات مغربيات بالسعودية تجد طريقها إلى الحل، بعد أن تكون المنابر الصحفية والإعلامية قد تناولت معاناتهن اليومية داخل بيوت مشغليهن، حتى تطفو من جديد قصة خادمة مغربية أخرى تشكو وضعها المزري، وتطلب مد يد العون لها، للخروج من مأزق الاشتغال بهذا البلد الخليجي.حالة الخادمة خديجة التي نشرتها هسبريس من قبل، وجدت طريقها إلى الانفراج، حيث تم تسفيرها بعد أن فاوضها كفيلها، فرضيت بنصف مستحقاتها على أن تسافر إلى أهلها بأسرع ما يمكن، فتحقق لها هذا الأمر، وذلك بدعم من عدد من الشباب المغربي المتطوعين بالديار السعودية.تكشف فاطمة قصتها حسبما أوردت صحيفة "هسبريس "بأنها تعمل بإحدى البيوت في مدينة مكة، وتعاني من القهر والتعسف الشديد طوال السبعة أشهر السابقة من لدن مشغلتها، وتقول إن طلباتها لا تنتهي، وأشغالها لا تنقضي، حتى أن قدميها تفطرتا، جراء الوقوف المستمر طوال اليوم ودون راحة.وحول يومها الاعتيادي في منزل مشغلتها، قالت فاطمة إنه "لا يُسمح لها بالنوم إلا بعد إتمام مهامها، وغالبا ما يكون ذلك عند الثانية ليلا، لتجد نفسها ملزمة بالقيام عند السادسة فجرا، قصد تجهيز أبناء مشغلتها للمدارس، حتى أيام نهاية الأسبوع الذي يفترض أنه وقت راحتها تُطالَب بالعمل على استقبال ضيوفهم وتجهيز مجالسهم"."رغم قساوة ما أعيشه من أوضاع، لكنني استطعت نسبيا التأقلم مع هذه المتاعب، وعزائي لقمة العيش الحلال الذي أكسبه بعرق جبيني، ونعمة الإقامة في مكة المكرمة بلد الله الحرام، كما كنت أحلم منذ صغري، لكن الذي لم أعد أطيقه محاولات التحرش الذي صرتُ أتعرض له في الفترة الأخيرة" تورد فاطمة.وأكملت الخادمة بأن مُشغلها "الخمسيني" بدأ يتجرأ على التحرش بها جنسيا، دون مراعاة لحرمة مكة، أو حرمة فتاة هي بمثابة أحد أبنائه من حيث السن، مضيفة أنها "أضحت تخشى على نفسها من أن تؤول الأمور إلى ما لا يُحمد عقباه، فرب البيت تزداد جرأته يوما عن يوم، حتى بات يضايقها في فراشها ليلا" وفق روايتها.فاطمة لم تجد بُدا من إرسال مقطع فيديو مستنجدة بإحدى صديقاتها بالمغرب، وتهدد بأنها سوف تقوم بعمل طائش إن لم تتم نجدتها، فيما شرع متطوعون مغاربة بالسعودية في ربط الاتصال بفاطمة وأسرتها، كما راسلوا القنصلية العامة للمملكة بجدة، ووزارة الخارجية بالمغرب، ويعكفون على رفع شكوى رسمية لدى السلطات السعودية لتبث في الأمر.