كشف ضابط برتبة عقيد، لا يزال على رأس عمله في الجيش السوري، عن خطة "روسية – إيرانية" مشتركة اتُفق عليها مؤخرا للسيطرة على المناطق المحررة في المحافظة بعد احتدام المعارك العسكرية بين قوات النظام السوري وكتائب الثوار في محافظة درعا جنوب سوريا. وأكد الضابط في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن المشروع العسكري الجديد ستنفذه مليشيات شيعية إيرانية وعراقية ولبنانية وأفغانية، مع الاستعانة ببعض الضباط السوريين من أبناء الطائفة العلوية فقط، بتغطية جوية روسية مكثفة وقصف مركز على مواقع الثوار، للسماح بعبور تلك المليشيات للخطوط الأمامية على الجبهات. وقال الضابط الذي رفض كشف اسمه: "الخطة ستبدأ بفصل غرب محافظة درعا عن شرقها، وذلك بالسيطرة على قرى وبلدات ومناطق الوسط، كالشيخ مسكين وعتمان وداعل وإبطع، وأحياء درعا البلد والمحطة، والانتقال بعدها لتقسيم المناطق المحررة إلى ثمانية قطاعات (أربعة شرقاً، وأربعة غربا)ً، بحيث يشمل القطاع أكثر من قرية". وأضاف: "سيتم بعد ذلك التركيز على قطاع واحد دون غيره، ومحاصرته، وقطع طرق الإمداد عنه، وضمان عدم وصول الفزعات، وبعدها شن هجمة برية خاطفة على مقاتلي هذا القطاع يرافقها تحليق وحماية من الطيران الروسي". من جانبه، قال العقيد المنشق ياسر السلامات (من أوائل الضباط المنشقين)، لـ"عربي21"، رداً على سؤال عن قدرة الجيش الحر والثوار على الصمود أمام هذه الخطة العسكرية: "روسيا تستخدم سياسة الأرض المحروقة، وتتقصد تدمير كل شيء على الأرض؛ بغية احتلال بعض القرى، والوصول إلى المعابر الحدودية؛ للضغط على المعارضة السورية أثناء المفاوضات".