أمجاد آل نصر اعتاد البحّـارة القدامى على استخدام السفينة ذات الشراع، وَلم يلجأوا يوماً للسفينة ذات المحرك وَلم يعرفوها لِيعتمدوا عليها! بَل كَـان اعتمادهم على الرياح وَمواسم هبوبها، وهكذا ارتبطت برحلاتهم وانحصرت على ذلك.. وكانت تبدأ وَتنطلق فِي وجود الرياح وتنعدم فِي الهواء الساكن الهادئ! كذلك بَعض البشر نَجد اعتمادهم وتوكلهم وإنجازاتهم مرتبطاً بِالظروف المحيطة بِهم. وَأنا أول مثال على ذلك أنتظر موسم الإلهام وهبوبه لِأمسك قلمي وَأهرب منه فِي الأوقات الأخرى! وَلكن هذا الموسم طال غيابه هذه الفترة ولكني اشتقت للأحرف لذا ذهبتُ أنا بحثاً عنها.. ولم أنتظر الإلهام! * يَجب على الرسّـام أن يفتش عَن الأماكن ذات الألوان الجذّابة وَالجَميلة.. * يَجب على المصوّر أن يتنقل بَين الزوايا لِيلتقط أجمل الصوّر.. * يَجب على الطالب أن يُحفّز ذاته للمذاكرة.. يَجب عَلينا وَببساطة أن نضع الصورة داخل الإطار ولا ننتظر الإطار لينتخب صورة!! لا بد أن يَكون كُل شَخص فِينا صانعاً للحدث، مُبادراً.. لا منتظراً! مثل سُحب الإبداع حيث ينهمر التميز! سَنة جديدة جَميلة وسُفن متطورة ذات مُحرك يتحكمُ فيه البحّار.. سُفنٌ تناسب نقلة هذا العالم وتقدمه.. ليكن عام 2014 عاماً للمبادرة.. لكل ما هو جميل.. ولا ننتظر أن يأتينا الجمال من حيث لا نعلم.