في خطوة تعد تعزيزاً لتواجد الكفاءات السعودية الهندسية داخل سوق الإنشاءات السعودي، تواصل جامعة الملك سعود بالاتفاق مع إحدى المكاتب الهندسية الايرلندية المتخصصة برامجها الابتعاثية لعدد من طلابها لدولة ايرلندا. وتعد هذه البادرة إحدى برامج التدريب الصيفي للجامعة ممثلة بكلية العمارة والتخطيط وذلك بالتعاون مع مكاتب معمارية وهيئات عمرانية أوروبية، حيث تبنت الجامعة منذ العام 1426ه هذه التجربة في تدريب طلاب كليتها خارج المملكة حيث كانت نواة هذه التجربة في ايطاليا ثم توسعت لتشمل كل من المانيا وفرنسا وتركيا وماليزيا وايرلندا. وشدد الأستاذ الدكتور عمر باهمام عميد كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود بالأهمية التي تقوم عليها هذه البرامج، وقال إن ضخامة وتنوع وحجم الإنشاءات التي تحظى بها المملكة من المفترض أن توفر بيئة خصبة ومناسبة لتواجد الخبرات السعودية في المجال الهندسي ولنسعى فيها على الأقل للتقليل من حجم المهندسين غير السعوديين والذي يفوق ال170 ألف مهندس أجنبي. واعتبر باهمام في حديث ل"الرياض" أن تميز طلاب كليته في هذه البرامج بشهادة المشرفين على برامج التدريب في جميع الدول التي تدربوا فيها يعد نفياً جازماً لمقولة أن المخرجات التعليمية ومستواها تقف حجر عثرة في طريق مد المشاريع الهندسية والتصميمية بالكوادر السعودية، مؤكداً أن تأخر انخراط الشباب في هذا القطاع يرجع لأسباب اجتماعية وأخرى ترتبط ببيئة العمل، مشيراً إلى أهمية هذه البرامج في تعزيز انخراط السعودي في بيئة العمل المعماري والتصميمي عبر ما تحمله من فوائد ترتبط بتوثيق العلاقة الثقافية والعملية من خلال فهم قيم وحضارة دول سبقتنا في المجالات التي نسعى للوصول إليها. وأضاف أن نسبة من الطلبة الذين بدأوا مع بداية هذا البرنامج استفادوا فعليا ويشاركوا الآن في العديد من المشاريع التنموية الإنشائية في المملكة من خلال جهات عملهم سواء في القطاع الحكومي أو الأهلي. وقال باهمام إن هذا البرنامج بالإضافة إلى برامج التدريب الصيفي الخارجية الأخرى التي تتبناها كلية العمارة والتخطيط لها مردود كبير على تأهيل طلاب وخريجي الكلية لسوق العمل السعودي حيث يتعرف الطلاب على أحدث التقنيات المستخدمة في العمارة وعلوم البناء وأبرز الأساليب الجديدة والمبتكرة في مجالات التصميم والتخطيط العمراني، مضيفاً أن التجربة تعزز لديهم روح المنافسة والالتزام مع فريق العمل ومعرفة كيفية إدارة العمل بطريقة مهنية منظمة يتم فيها دمج الممارسة المهنية مع التنظيم الإداري الجاد. بدوره رحب كيفن باتس عضو مجلس بمكتب سكوت وتالون ووكر الايرلندي والذي تم اختياره لتدريب عدد من طلبة كلية العمارة والتخطيط بخطوة الجامعة في انخراط بعض طلابها في تصميم وهندسة بعض التصاميم المعمارية الهامة، مشيراً أن الطلبة قاموا بمشاركة خبراء الهندسة والتصميم في عدد من مكاتب الهندسة في ايرلندا الايرلندية بإنجاز تصاميم عالمية لمنشآت معروفة سواء رياضية أو صحية.