يشارك معهد الشارقة للتراث في فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي الرابع للحفاظ على التراث العمراني، الذي تنظمه بلدية دبي، والذي تستمر فعالياته حتى الثلاثاء المقبل، ويهدف المؤتمر إلى تبادل المعلومات والخبرات، وعرض ممارسات محلية لمفهوم الحفاظ على التراث العمراني، مستوحاة من رؤية عالمية للاستدامة، ويتم تقديم أوراق عمل عدة في المؤتمر، موزعة على أربعة محاور، هي محور الخطط والاستراتيجيات والتوجيهات الخاصة بالتراث المستدام، ويركز على التشريعات والتوجيهات ودليل قواعد السلوك وإجراءات التراث المستدام، والمعاهدات والاتفاقيات الدولية والمفاهيم المتطورة في مجال استدامة التراث الثقافي، واستدامة المناطق التاريخية، ومبادرة تنسيق المساحات الطبيعية الحضرية التاريخية والمنهجية المتكاملة للمناطق التاريخية، وحماية الجوانب غير المادية من التراث، ودراسات التأثير والتراث المستدام. أما المحور الثاني فيركز على منهجيات التراث المستدام، ويتناول الأبحاث والدراسات الأحدث عن البيئات التراثية المستدامة، وصون التراث العمراني والاستدامة، والمفاهيم المتطورة الخاصة بالأصالة والسلامة القابلة للتطبيق في مواقع التراث العالمي، وتطوير وإدارة المناطق التاريخية، والتعاون والشراكة. في حين سيركز المحور الثالث على السياحة الثقافية والاستدامة، ويتناول التفسير، العرض والترويج للثقافة المادية، واستدامة المتاحف التراثية، والتسويق والترويج التراثي، والسياحة الثقافية والجوانب الاقتصادية لاستدامة التراث، وتحقيق التوازن بين التنمية المستدامة وبين متطلبات السياحة وصون التراث، وتأثير السياحة في صون التراث. أما المحور الرابع فيركز على الاستدامة والحلول الذكية للحفاظ على التراث، ويتناول المنهجيات والأساليب الذكية لصون التراث، والتدريب والتعليم وبناء القدرات والإمكانيات، وتكنولوجيا وإدارة المعلومات، والممارسات المستدامة ضمن وسائل الإعلام الاجتماعية. وقال رئيس معهد الشارقة للتراث، عبدالعزيز المسلم: يشارك المعهد في فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي الرابع للحفاظ على التراث العمراني، الذي تنظمه بلدية دبي، وذلك من باب حرصنا على أن نكون حاضرين وفاعلين في مختلف الفعاليات والأنشطة التي تعنى بالتراث، فمثل هذه البرامج والفعاليات والأنشطة تشكل فرصة مهمة من أجل تبادل المعارف والتجارب والخبرات، كما أنها تعتبر فرصة لتأكيد أهمية التعاون والتنسيق المتكامل، من أجل حفظ التراث وصونه ونقله للأجيال. مشيراً إلى حرص المعهد على المشاركة والتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات والهيئات والمؤسسات المحلية، التي تعنى بشؤون التراث بشقيه المادي وغير المادي.