×
محافظة المنطقة الشرقية

«عمدة» الصدارة .. نصر

صورة الخبر

كل ما ظهر من منتخبنا الوطني في بطولة غرب آسيا، يشير إلى أن هذا الفريق شارك في بطولة الدوحة بنفس منكسرة وشهية مسدودة، لا ترغب في شيء من ملذات كرة القدم. ولا يعرف المتابع للفريق الأخضر، ما هي الاستراتيجية التي أرسل بها اتحاد القدم، خالد القروني ورجاله إلى دوحة قطر؟، وما هي الأهداف التي تم تحديدها مسبقا؟. لا أريد أن استبق الأحداث وأعطي إجابات بالإنابة عن أحمد عيد ومجلس الاتحاد الموقر، ولجنة المنتخبات المتفرعة عنه، ولكن، هذه محاولة لقراءة المشهد. .. لم أستطع وأنا أتابع المنتخب الأخضر أمام فلسطين وقطر، أن أحدد، هل هذا هو فريقنا الأولمبي، أو الشباب تحت 19 عاما، أو الفريق الرديف للأول أم ماذا؟، من هو هذا الأخضر؟، ماذا نريد منه؟، ولماذا أرسلناه إلى الدوحة؟. إن قلنا إنه المنتخب الأولمبي، نسبة إلى وجود الحافظ، عطيف، السفياني، ومجرشي فإن وجود سلطان البيشي، وخالد الزيلعي ينفي ذلك، وإن قلنا إنه المنتخب الرديف للأول، فإن غياب احتياطي الأول عن قائمته يئد هذا الاتجاه في مهده، إذاً من هم هؤلاء ومن أرسلهم إلى هناك وما هو الهدف؟. .. سنمارس حسن النية حتى يثبت عكسها، ونقول إن القصد من المشاركة بهذا الفريق هو إعداده لبطولة آسيا الأولمبية الأولى للمنتخبات بعد شهرين في مسقط، لكن قائمة اللاعبين لا تسمح بالاستمرار أكثر في حسن النوايا، فالفريق يفتقد البارزين في دوري الفرق المحلية الأولمبية، وآخرين في دوري جميل تسمح أعمارهم بالمشاركة، مثل ياسر الشهراني، بصاص، السوادي، قاسم، شراحيلي، كانو، الصليهم وغيرهم، هل رفضت أنديتهم السماح لهم؟ ربما، ومن جديد، إذا لن يكون الإعداد للبطولة قرارا حكيما بفريق لن يشارك فيها. في البطولة نفسها، شاركت قطر بفريقها الأول الذي تحضره لأستراليا 2015، ولم يتخلف سوى خلفان وسبستيان، وكانت استراتيجية الإدارة الرياضية هناك واضحة ومعلنة، فيما غابت المتابعة الإدارية والإعلامية عن منتخب القروني، لأن أحدا لا يعرفه ولا يعرف ماذا يريد..؟ .. أعي جيدا الصعوبات التي واجهت القروني مع مدربي الأندية المحلية الرافضة انضمام بعض لاعبيها للمنتخب، وهذا لا يعني السماح لأي فريق بالمشاركة تحت ألوان الأخضر يتلقى خسائر فادحة كرباعية قطر، تسجل في تاريخ البطولة، ولا يعني أيضا أن المشاركة واجبة، بل لا يعني أن نرمي بهؤلاء الشبان في مواجهة الإعلام والجماهير ونكسر شيئا في نفوسهم، قد لا ينجبر بسهولة، ما الذي منع إدارة المنتخبات عن الظهور في العلن، وإعلان أهدافها من هذه المشاركة بوضوح وتخفيف الضغط على كتيبة القروني؟ لا أجد إجابات مقنعة، ولا حكمة واضحة في كل ما حدث، ولا أهدافا يمكن قبول ما حصل في سياق السير إليها، ولا يمكن أن تقنع التاريخ أن هذا ليس منتخب البلاد، وكل ما حدث يحتاج اعتذارا صريحا من المتسبب فيه، للاعبين ومدربهم والجماهير، وتاريخ الأخضر. وختاما لكل ما سبق، إذا كان مجلس الاتحاد السعودي لكرة القدم قد شارك بهذا الفريق من أجل المشاركة فقط، بلا هدف ولا استراتيجيات قصيرة أو بعيدة المدى، فالأمر أخطر ويأتي على غرار: إن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم وإن لم يكن فلماذا لا يقولون لنا: من هم هؤلاء الذين لعبوا تحت ألوان بلادنا، ولماذا أرسلوا إلى هناك؟