تحيي كوبا مئوية ولادة الفيلسوف والأديب الفرنسي جان بول سارتر من خلال سلسلة أحداث وتظاهرات ثقافية، محورها الرحلة التي قام بها إلى كوبا مع سيمون دو بوفوار عام 1960 بعد سنة على ثورة فيدل كاسترو. وافتتحت الفعاليات يوم 16 نوفمبر/ تشرين الثاني بالعاصمة هافانا، وهيتستمر عشرة أيام تتخللها معارض صور التقطها ألبرتو كوردا مصور أرنستو تشي غيفارا للزوجين الشهيرين, وعرض لمسرحية سارتر "المومس الفاضلة" وندوات وعروض أفلام بينها "كوبا سي" للمخرج كريس ماركر. وتنظم التظاهرة جمعيات ثقافية كوبية بينها معهد الكتاب الكوبي ومركز "خوان مارينيلو" لتشجيع وتطوير الثقافة الكوبية ومكتب المؤرخ بهافانا, كما تساهم في تنظيمه السفارة الفرنسية. وجال سارتر ودو بوفوار في كوبا بين 22 فبراير/ شباط و21 مارس/ آذار 1960 برفقةغيفارا وكاسترو الذي كان وصل إلى السلطة قبل سنة، كتب بعدها الفيلسوف الفرنسي مجموعة من المقالات نشرتها صحيفة فرانس سوار تحت عنوان "إعصار فوق السكر". وساهم "إعصار فوق السكر" إلى حد بعيد في إضفاء الشعبية على نظام كاسترو بين المفكرين الفرنسيين والأجانب، غير أنه بعد أحد عشر عاما تبدلت نظرة سارترللنظام الكوبي ووقع مع ستين مفكرا رسالة احتجاج على اعتقال الكاتب الكوبي أربرتو باديلا ليصفهم كاسترو بأنهم عملاء للولايات المتحدة ويمنعهم من دخول البلاد.