التقى في العاصمة الكوبية هافانا مساء الجمعة بابا الفاتيكانفرانشيسكو وبطريرك الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية كيريل في قمة هي الأولى من نوعها منذ الانقسام الكبير بين الكنيستين الشرقية والغربية قبل نحو ألف عام. ودعا الطرفان -في بيان عقب اجتماعهما- المجتمع الدولي إلى حماية المسيحيين الذين يتعرضون لهجمات في الشرق الأوسط، وقالا "في دول كثيرة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا تُباد تماما عائلات وقرى ومدن بأكملها لأشقائنا وشقيقاتنا في المسيحية،كنائسهم تُدمر وتُنهب بوحشية كما تُنتهك مقدساتهم وتُدمر آثارهم". ووجه البابا والبطريرك دعوة للمجتمع الدولي"للقيام بإجراءات عاجلة للحؤول دون استمرار طرد المسيحيين من الشرق الأوسط". من جانب آخر، أعربالبابا فرانشيسكو والبطريرك كيريلعن أسفهما "لفقدان الوحدة" بين المسيحيين، وأعربا عن أملهما أن يسهم لقاؤهما التاريخي في "استعادتها" رغم وجود "عوائق عديدة يتعين تجاوزها". ويحل الاثنان ضيفين على الحكومة الشيوعية في كوبا، وعقدااجتماعا مغلقا بعد جلسة بروتوكولية تعانقا فيها وتبادلا عبارات مجاملة أمام الكاميرات. واستقبل الرئيس الكوبي راؤول كاسترو والكاردينال جيمي أورتيغا الممثل الأعلى للكنيسة في كوبا، البابا لدى هبوطه من الطائرة، ووصل البطريرك كيريل إلى هافانا الخميس، وكان كاسترو في استقباله أيضا.