أكد الشيخ عبدالله بن سالم المناعي أن الأمة الإسلامية تشهد تحولات كبرى في تاريخ الشعوب الشرقية، بعد اندلاع الفوضى في البلدان العربية من خلال أجندات صفوية فارسية، وقال في خطبة الجمعة أمس بجامع الخالد إنه بعد تراجع المد الفارسي الباطني وقطع أقوى ذراعين داعمين له، وهما النظام النصيري العلوي، والحوثي فإن منطقة الشرق الإسلامي قد استيقظت وتغيرت وانتصرت من تسلط الفرس الصفويين، ومشروعهم الساساني التوسعي، ولم يكن ذلك إلا بتقوى الله تعالى، والتحالف العربي الإسلامي بقيادة الحرمين الشريفين والانحياز التام لدينه وأوليائه، مع تحقيق التآلف والاجتماع، واستثمار أهل الحق من أهل السنة دولا وشعوبا هذه الفرصة التاريخية بوحدة الصف، وإماتة بذور الشقاق والخلاف.. وأشار المناعي إلى أن واقع المسلمين في هذه الحقبة التاريخية الحاسمة لا يحتمل التخلي عن شيء من الدين، ولا الاختلاف والتفرق وإلا كانت عقبى هذه التغيرات التي يبدو ظاهرها أنها لصالح المسلمين فوضى عارمة، وهو ما يسعى إليه الغرب بكل ما أوتي من قوة، وقال إن الغرب المهووس بالعداء للإسلام قد بان له أن وكلاءه من الصفويين يخسرون ويندحرون ويتساقطون قتلا في سوريا ولا تأثير لهم في بلاد المسلمين، ولكن أمر الله تعالى غالب، ودينه ظاهر، وأمره نافذ فابشروا -عباد الله- بعز للإسلام ونصر للمسلمين لا يخطر لكم على بال، وبمستقبل لهذا الدين عظيم، وتمسكوا بدينكم فإن فرج الله تعالى قريب، وإن فجر الإسلام يبزغ الآن من جديد. وقال المناعي إن الشيطان قد نجح في الإفساد وإضلال الكثير من الناس وتفريق المسلمين إلى دويلات وأحزاب وشيع،وطالب خطيب جامع الخالد المسلمين بأن يفيقوا من غفلتهم ويستيقظوا من نومهم ويعتصموا بحبل الله جميعا ولا يتفرقوا فإنه لا نجاح لهم ولا قوة إلا بالاعتصام بحبل الله الذي هو القرآن والاجتماع عليه وتحكيمه في شؤونهم فإنه الصراط المستقيم الذي تحصل به الألفة والأخوة وهو السلاح النافذ في نحور خصومهم.