×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو.. هذه السيارة جالت القرى والهجر لإصدار جوازات السفر

صورة الخبر

في الصين ألوف المباني التي يتجاوز ارتفاعها 30 طابقًا. وفيها المئات ممّا يتجاوز 50 طابقًا. ويتعجب السائح أو الزائر من نمو هذا العدد المهول من القلاع والأبراج الأسمنتية في بلد لم ينفتح على العالم إلاَّ في الثمانينيات من القرن الميلادي المنصرم، إذ كانت الصين عالمًا متخلّفًا إلى حد كبير، حتى في عهد الاستقلال الذي قاده ماوتسي تونج والرفاق الحمر، وأغرقوا معها الصين بتاريخها، وتراثها، وتقاليدها في شيوعية مفرطة، وانغلاق تام. كانت شيوعية لا تهتم إلاَّ ببناء قوتها العسكرية، وجيشها النظامي المهول. ومن فرط ماركسيتها كانت على خلاف مع ماركسية الدب الأحمر في موسكو لسنوات طويلة، مثلما كانت ماركسيتا صدام العراق، والأسد في الشام. لكن صين اليوم تختلف اليوم كثيرًا، إذ ذهبت في نموها الاقتصادي بعيدًا جدًّا، بالرغم من تجاوز عدد سكانها 1300 مليون نسمة، وبلوغها قريبًا مليارًا ونصف المليار نسمة بعد إقرار سياسة الطفل الثاني لمن شاء من الأسر. كم تعجب من غياب مشكلة الإسكان في بلد بهذا الحجم المساحي والسكاني! لكن العجب يزول عندما تشهد تلك المجمعات السكانية الشاهقة ارتفاعًا في السماء وضخامة في العدد، وتكاملاً في الخدمات. وكم تعجب من سلاسة الحركة المرورية، بالرغم من كثرة البشر والمركبات! لكن العجب يزول عندما تشهد تلك الشبكات المعقدة من مترو الأنفاق، وما فوق الأنفاق، مدعومة بشبكات طويلة من الباصات، وعربات الترام التي تكاد تصل إلى كل ركن في كل مدينة من مدنها الكبرى. وما أكثر مدنها الكبرى التي تستضيف بالليل ملايين كثيرة، وبالنهار ملايين أكثر يُقبلون عليها لأداء أعمالهم، والبحث عن أرزاقهم. وأمّا الشوارع، فلا يعجزهم اختراع الحلول (العملية الدائمة) لها وتنفيذها بدون وعود مفتوحة ولا آماد (ممطوطة). ومع كل هذه المركبات الكثيرة جدًّا وملايين الكيلومترات من الشوارع، والطرقات، والطرق السريعة، فلا تكاد تشهد حادثًا إلاّ ما ندر، ولا يطول زمن إزالته إلاّ ما ندر. ولا يعجب السائح طبعًا من ممارسة الصيني لكل الأعمال والخدمات والمهن التي يحتاجها المجتمع، فلا أحسب أن لمصطلح الاستقدام هناك وجودًا! salem_sahab@hotmail.com