علمت «الحياة» أن الدفعة التي ستتقدم لاختبارات كفايات المعلمين ستكون الأولى التي يعتزم المركز الوطني للقياس والتقويم تطبيق تقويمها ميدانياً في مدارس التعليم العام بمراحله الثلاث كافة بعد شهر من الآن، أي مع انطلاق الفصل الدراسي الثاني. وأكد مصدر مطلع لـ«الحياة» أن الاختبارات الميدانية للمعلمين سيشرف عليها متخصصون من المركز، موضحاً أن التقويم يبدأ بعد انتهاء إجراءات التعيين من وزارة الخدمة المدنية وبدء ممارسة العمل المهني في حقل التعليم. وقال إن المركز يهدف من التقويم الميداني إلى التأكد من قوة الارتباط بين الأداء الحقيقي في الميدان والأداء في الاختبارات التحريرية التي يقدمها المركز للمشرحين للوظائف التعليمية. وبيّن أن المركز يتطلع من هذه الاختبارات التأكد من صدقية اختبارات المركز الوطني للقياس والتقويم في مجال الكفايات المهنية للمعلمين. وكشف عن تخصيص وزارة التربية والتعليم المقابلات الشخصية التي تجريها للمرشحين للوظائف التعليمية لمن يجتاز اختبارات المركز من المعلمين والمعلمات وليس للجميع. وكان رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم الأمير فيصل المشاري أشار في حديثه مع «الحياة»، إلى أن 80 ألف معلم ومعلمة سيدخلون اختبارات المركز المقبلة بعد أشهر بآلية جديدة تختلف عن الاختبارات السابقة. وقال رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم: «تتضمن هذه الآلية تقسيم الاختبارات إلى قسمين، الأول على المعايير التربوية المشتركة، والثاني على تخصص المعلم والمعلمة». يذكر أن المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي أعلن أخيراً نتائج اختبار كفايات المعلمات للمرحلة الثانية والثالثة الذي أقامه للخريجات المرشحات للوظائف التعليمية في وزارة التربية للعام الدراسي المقبل. ويقيس الاختبار مدى تحقق الحد الأدنى من المعايير التي ينبغي توافرها في المتقدمين لمهنة التدريس، بما تشمل عليه من معارف وعلوم ومهارات تغطي الجوانب الأساسية للمهنة.