×
محافظة المنطقة الشرقية

أحمد الجابر: مسيرة الإنجازات أهلت الإمارات للريادة عالمياً

صورة الخبر

شكّكت معلومات يتم تداولها نقلاً عن مواقع إخبارية عالمية، في سلامة الطائرات التي حصلت عليها الخطوط الجوية العربية السعودية من طراز بوينج 9-787/ دريملاينر). ورغم مرور نحو أسبوع على استلام "السعودية" للطائرات تتواصل أصداء التشكيك في الروايات حول سلامة هذا النوع من الطائرات، بينما تتواصل المساعي للبحث عن معلومات حقيقة تؤكد سلامة الـ"دريملاينر"، من المشكلات، التي لاحقت هذا النوع من الطائرات في دول عدة. وأكدت شركة "بوينغ" العالمية أن الطائرة الموصوفة بطائرة الأحلام العملاقة، سليمة وتعمل بكفاءة، بدليل حصولها على جميع المصادقات، والتراخيص المطلوبة للطيران. وتساءل سعوديون -عبر منصات التواصل الاجتماعي-، عن صحة روايات تشير إلى وجود مشكلات في طائرات الـ"دريملاينر"، ظهرت في عدد من الخطوط الجوية العالمية. ورغم غياب أدلة تؤكد سلامة هذه النوع من الطائرات، إلا أن سعوديين يرون أن "الخطوط السعودية" تتعامل مع هذا الملف وفق المثل "التجربة خير برهان"، وقللوا من الضجة المثارة حول صفقة الـ"دريملاينر" في جدة. وأعلنت شركة طيران اليابان والخطوط الجوية اليابانية عام 2013، إيقافها رحلات تستخدم طائرات 787، إثر حوادث متعددة لعدد من الطائرات (يتصدّرها الهبوط الاضطراري)، وأعلنت إدارة الطيران الفيدرالي الأمريكية توجيهًا لكل شركات الطيران الأمريكية بإيقاف تحليق الطائرات نفسها، لحين إجراء تعديلات في النظم الكهربائية. وأكدت أن هذه الإجراءات تستهدف التقليل من ارتفاع حرارة البطاريات وحدوث حرائق بسبب ذلك، كما أوقفت سلطات الطيران الهندية تحليق هذا النوع من الطائرات، بعد توصية أمريكية. وأشار أحد خبراء الطيران إلى أن الخلل في طائرات بوينج 787 بشكل عامّ، مهما كان رقم الطراز 3 أو 8 أو 9، وأن الخلل يكمن في التقنية الجديدة التي تستخدمها، وطريقة التصنيع التي اعتمدت على التجميع وليس الصناعة الكاملة من قِبل بوينج. ونبّه إلى أن هذا النوع من الطائرات يعتمد على الطاقة الكهربائية كثيرًا من بعض بطاريات ليثيوم أيون، إلا أن هناك مشكلات ظهرت بسببها ما بين حرائق أو تسرب الوقود. كما أرجأت طيران الإمارات سابقاً قراراها بشأن طلبيات شراء جديدة لطائرات بوينج "دريملاينر 787-10"، بعدما أبدى السير تيم كلارك رئيس طيران الإمارات، عدم ارتياحه من أداء "الدريملاينر" في الأجواء الحارّة، وأن هذا النوع من الطائرات لا تتناسب مع الأجواء الإماراتية. وتعددت الملاحظات حول أداء هذه الطائرة، إلا أن راندي تينسيث -نائب الرئيس لتسويق طائرات بوينج التجارية- قال إن الشركة لن تدخل تعديلات على النسخة الأكبر حجمًا من طائرتها (دريملاينر)، رغم طلب طيران الإمارات لأداء أفضل في المناخات الحارة. وكشفت تحقيقات سابقة (بحسب فيلم وثائقي -بثته قناة الجزيرة في سبتمبر عام 2014- أن بوينج قصَّرت في معايير الجودة الخاصة بهذه الطائرة، للوفاء بجدول التسويق الزمني؛ حيث باتت "الأحلام" واحدة من أكثر الطائرات طلبًا من قبل الخطوط الجوية في العالم. وعبر بعض عمال المصنع عن خشيتهم من ركوب الطائرة التي صنعوها بأنفسهم، خاصة أنهم الأكثر دراية بخطورة مثل هذه البطاريات. ورغم خطورة هذه التحذيرات، فإن الخطوط الجوية السعودية قللت من أهميتها، ووصفتها بـ "غير المهنية". يُذكر أن الخطوط الجوية العربية السعودية شهدت تراجعًا في تصنيف استطلاع الرأي العام عن أفضل 100 شركة طيران لعام 2015 الذي أعلنت عنه مؤسسة سكاي تراكس المتخصصة في تصنيف خطوط الطيران العالمية. واحتلت الخطوط السعودية المرتبة 84 بينما كانت في المرتبة 77 لعام 2014، بينما احتلت الخطوط القطرية المركز الأول عالميًّا، والخطوط الإماراتية المرتبة الخامسة، وطيران الإتحاد في المرتبة السادسة، والعمانية في الـ35 . وانتقد سعوديون أن تكون المملكة حقلًا تجارب لمثل هذا النوع من الطائرات، التي قد لا تتناسب مع الأجواء السعودية الحارة، كما حدث في الإمارات. ولعل أبرز من ناقش هذا الخلل في هذا النوع من الطائرات هو بطل الراليات السعودي يزيد الراجحي، الذي خصص يومًا للحديث عن هذه الطائرات، أثناء سفره على متن إحدى الطائرات العالمية. منتقدًا الاحتفال الذي صاحب استقبال الطائرات، مبيناً خطورتها، وكاشفاً عن الأسباب التي أدت عدد من شركات الطيران منع تحليق هذا النوع من الطائرات.