يحرص أعداد كبيرة من الحجاج والمعتمرين على استغلال فترة تواجدهم في المدينة المنورة للذهاب إلى مسجد قباء فضلًا عن الزوار من شتى مناطق المملكة، وذلك للصلوات فيه، حيث إنه يعتبر أول مسجد بني في الإسلام وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: «من تطهّر في بيته ثم أتى مسجد قباء وصلى فيه ركعتين كتب له كأجر عمرة»، ولذلك يحرص المسلمون على الذهاب إلى مسجد قباء أثناء تواجدهم في طيبة الطيبة. تسخير الإمكانات وقد سخرت الحكومة الرشيدة كل الإمكانات لراحة الحجاج والمعتمرين، حيث وضعت وزارة الشؤون الإسلامية مظلة كبيرة تم إنشاؤها لكي تقي المصلين خارج المسجد من أشعة الشمس بالإضافة إلى تزويد المظلة بعدد كافٍ من أجهزة التكييف لتطليف الأجواء وتخفيف درجة الحرارة، فضلًا عن وضع ١٦ برادة مياه خارج المسجد تم توزيعها على الجهات الأربع، وتبلغ مساحة مسجد قباء حاليا أكثر من خمسة آلاف متر مربع، وتبلغ المساحة، التي يشغلها مبنى المسجد مع مرافق الخدمة التابعة له نحو 13.5 ألف متر، ويستوعب المسجد أكثر من ١٠ آلاف مصل. توسعات متعددة وقد مر المسجد بتوسعات عدة خلال عصوره الممتدة إلا أن أكبر هذه التوسعات هي التوسعة، التي أجريت للمسجد في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود عام 1407هـ - 1986م، حيث استمرت أعمال التوسعة لمدة سنتين.. حيث تم إنشاء أساسات المسجد والدور السفلي الفرعي بالخرسانة المسلحة، بينما بنيت جميع الجدران والقباب والقناطر من حجارة الطوب القادرة على تحمل الضغط.. وكان استخدام الطوب كمواد إنشائية حاسما في التصميم، وقد أعطى برودة بالغة من الداخل بسبب خصائصه العازلة للحرارة، وتؤمن الباحة تهوية ملائمة للمسجد، وهي مزودة بخيمة للتظليل خفيفة الوظن وقابلة للطي يتم التحكم فيها بواسطة محركات كهربائية.. ولقد تم تنفيد التصميم التقني في ألمانيا من قبل الدكتور محمود راش بالتعاون مع البروفسور فراي اوتو.. تستخدم الخيمة في الترات الحارة للغاية ولا سيما خلال صلاة الظهر.. وقد جوبه البديل المتمثل بإنشاء سقف ثابت للباحة بالرفض الشديد.. وكان عام إضافة سعة السماء الشاسعة إلى حجم المسجد هو الاعتبار الرئيسي في التصميم. تصميم المسجد وقد جرت إقامة مرافق المسجد في المساحة الأرضية لمتبقة في الجهة الشرقية الشمالية.. وقد جرى إنشاء ستة صفوف من المنازل المزودة بالحدائق الخلفية، والتي يفصل ممر ضيق بينها وبين الحوانيت وقاعة الوضوء. وقد تم تصميم سقف المسجد على شكل سلسلة من القباب عددها 62 قبة القبة الرئيسية بارتفاع 25م ويحيط بها خمس قباب ارتفاع كل واحدة منها 20م باقي القباب 12م.. وعدد الأبواب 7 مداخل رئيسة و12 مدخلًا فرعيًا، ويوجد سكن لمنسوبي المسجد، ويشتمل على قسمين كل واحد منها 172م مخصصة للأئمة والمؤذنين، ويوجد سكن للحرس مساحته 112م2 وبه سوق تجاري مساحته 450م2 وبه 12 محل.. وفي المسجد دورات مياه للرجال عددها 64 ومساحة الكل 182م2 ووحدات للوضوء عددها 34 وحدة مساحة 124م2 ودورات النساء 32 دورة بمساحة 91م2 وحدات تحتوي 42 وحدة بمساحة 164م2 يتم تبريد المسجد عن طريق ثلاث وحدات مركزية قدرة كل وحدة مليون وثمانين ألف وحدة حرارية.