يروى أنه (قيل: للسعادة أين تسكنين؟ قالت: في قلوب الراضين، قيل: بما تتغذين؟ قالت: من قوة إيمانهم، قيل: بما تدومين؟ قالت: بحسن تدبيرهم، قيل: بما تستجلين؟ قالت: أن تعلم النفس ألا يصيبها إلا ما كتب الله لها). هذي هي السعادة كما يراها العالم بشكل عام، لا كما نراها نحن هنا في دولة الاستثناء، فنحن لا شك نراها كما يراها غيرنا، بيد أننا نعيشها بكل أشكالها الرائعة والجميلة، ونسكنها بكل المشاعر، وتسكننا بشكل استثنائي وحصري جداً بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل حكومتنا الرشيدة من خلال الود المتبادل وهذا التناغم الشعوري والعملي الذي يربطنا بها. لا شك في أن السعادة مطلب رئيسي في الحياة يسعى لنيلها الإنسان منذ ولادته، لأنه بالسعادة يحقق ذاته، ويصل إلى درجة الرضا والطمأنينة. وحين يصل إلى هذه التكاملية فإنه ينال مرتبة الحكيم الذي يملك قوة التفكير، وحسن التدبير وجزالة التعبير، فيقدم إلى الحياة بروح التفاؤل والطموح وبعقل الإبداع والابتكار وبقلب البصيرة والمودة والتسامح والعطاء وبوسطية الفكر الذي يمد جسور الحب ووصال التأثير الإيجابي والتأثر المفيد مع كل ثقافات العالم. للسعادة هنا في دولة الإمارات مذاقها الخاص، وشكلها ووجودها الخاصان حصراً، حيث أصبحت بمكونات السعادة التي تمتلكها وحدها مذهلة البشرية وحلم الإنسانية، فغدا كل العالم يراها بأم عينيه في عيون وابتسامة وسلوك وعادات وتقاليد ورؤية كل من يعيش عليها، وكل من ينعم بالسعادة فوق أرضها الحانية، وتحت سمائها الدافئة، وفي ظل أمنها وسلامها، وتحت ظلال قيادتها الحكيمة الرشيدة التي جعلتها قبلة للعالمين، وملاذاً للباحثين عن الفرح والهناء والسرور والعيش الرغيد، فلا غرابة إذا هفت وسعت إليها القلوب مع كل بزوغ للشمس، ولا غرابة إذا تمنت كل نفس تزورها أن تعيش كل العمر فيها. للتسامح هنا في دولة الإمارات ما يميزه من حيث اعتدال ووسطية الفكر، ومن حيث التشريع الذي يدعو إلى احترام إنسانية الإنسان وعدم ازدراء المعتقد الذي يؤمن به هذا الإنسان، أياً كان نوع هذا المعتقد، وفي أي بقعة تواجد، إضافة إلى طبيعة المواطن الإماراتي المتسامح والمحب لتلاقي الحضارات والمنفتح على التواصل العالمي، والمحافظ على إرثه وموروثه، والمتجدد بفكره وإبداعه. للسعادة هنا في دولة الإمارات، دولة أسعد شعوب العالمين، ستكون وزارة تعنى بها وتعمل على تنميتها أكثر وأكثر، وللتسامح هنا في دولة الإمارات، دولة التسامح، ستكون وزارة تعمل على نشر التسامح في أرجاء الدنيا، فاللهم لك الحمد والشكر على نعمة الإمارات، وعلى نعمة قيادتنا الرشيدة. aaa_alhadiya@hotmail.com