×
محافظة حائل

وزير المياه والكهرباء يوقع 30 عقداً لتنفيذ مشاريع مياه وصرف صحي بأكثر من 397 مليون ريال

صورة الخبر

ـ ستبدأ تعرية السنة الجديدة من شرفها بقتل طفل عربي وسحل أمه في سوريا، وسقوط آخر من شدة الجوع في شوارع الصومال، ومحاولة إبقاء طاغية في سدة الحكم والوجع والتسلي بسحق الإنسان؛ ستدخل السنة الجديدة ونحن نرتب طوابير القتلة والمرابين، ونسألهم بشغف: هل من مزيد؟! ـ الإنسان القديم بغيه وفجوره سيلوث نقاء السنة الجديدة كما لوث سابقاتها، وسيُغرقها بالدماء حتى تتأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن مجيئها لن يكون رحلة استجمام، وأن عليها إذا أرادت السمو أن تذهب إلى عالم يحسن الوفادة، ويستقبلها بالورد والموسيقى، ورائحة الياسمين؛ فلا سنوات رائعة في بلاد العرب. ـ سندخل السنة الجديدة ونحن نتأبط الكيماوي والكلاشينكوف، وبشار وحسن نصر الله، وأيمن الظواهري، ونوري المالكي، وإن غابوا فإن أشباههم يشبون بمنتهى الحيوية والنشاط في كل المدن والشوارع؛ ربما تتغير الأسماء لكن ثقافة الظالمين أبداً لا تتغير، وكيف لها أن تتغير ونحن من يمدها دائماً بالحياة والقرابين البريئة اللازمة؟! ـ سندخل السنة الجديدة ونحن نبحث عن طاولة سلام، ومشروع تفاوض، وقدس شريف، وحدود آمنة ولو بالاحتلال، وسلام مزيف على حساب الأرض، وحينما تنتصف السنة وتمل من عاهاتنا؛ سنتوقف عن الركض كي نُرحل ما استطعنا من مآسينا إلى السنة التي تليها لعل حلاً يأتي، ولعل أرضاً تستفيق من غيها، وحتى لا تفقد أية سنة جديدة نصيبها اللعين من الموبقات فنصيبها محفوظ. ـ في السنة الجديدة ستتغير وجوه الأوغاد الذين يركبوننا منذ خمسين سنة، وقد يبقى معنا بعضهم؛ لكننا سنواصل سنة وشيعة إفناء بعضنا بعضا، وسنتقرب كما جرت العادة إلى من يكرهنا جميعاً ومن يدس السم الزعاف بيننا ويمده بالطاقة الضرورية للكراهية المحتدمة بين كل علي وكل معاوية إلى أن تعود العقول الضالة إلى رشدها! ـ لن نحتفل بدخول سنة جديدة؛ بل سنخضع كل سنة جديدة إلى الهتك والتعري، وسنرفع مزيداً من الشعارات الثورية حتى يقولوا عنا إننا ثوار، وأننا نتخلص من الطغاة والقامعين بينما الواقع أننا نصنع منهم نسخاً احتياطية.. لو كانت السنة الجديدة إنساناً لتوقف عن المجيء إلى البلاد التي تقتل الأطفال دون سبب ولا جريمة!!